Hadayada Ardayga

Ibn Kathir d. 774 AH
56

Hadayada Ardayga

تحفة الطالب

Daabacaha

دار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦م

ثالثا: منهج الحافظ ابن كثير في كتاب تحفة الطالب لقد أبان الحافظ عن منهجه في الكتاب، فهو يقول في المقدمة١: ١- فما كان في البخاري ومسلم معا، أو في أحدهما، اكتفيت بعزوه إليهما، أو إلى أحدهما، وإن كان مع ذلك في كتب السنن. ٢- وإن لم يكن فيهما، أو في أحدهما، وهو في السنن قلت: رواه الأربعة، وإلا بينت من رواه منهم. ٣- وإن لم يكن في شيء من الكتب الستة المذكورة، ذكرت من رواه من غيرهم. ٤- وإذا ذكر المصنف حديثا ليس هو في شيء من الكتب الستة بذلك اللفظ الذي أورده، نبهت على ذلك، وذكرت أقرب الألفاظ إلى لفظه، إن شاء الله تعالى. ٥- وقد أذكر سند الحديث؛ ليعرف حال صحته من سقمه. ٦- وما لم يعرف له سند بالكلية، كقليل من أحاديث الكتاب، سألت عنه مشايخي في الحديث ونبهت عليه. ٧- والكلام في الآثار كالأحاديث سواء. ٨ - وجعلت ذلك كله مرتبا بحسب وقوعه في الكتاب، أولا فأولا. ٩- ومتى كرر المصنف حديثا أو أثرا في موضعين أو مواضع، تكلمت عليه أول مرة ونبهت على ما عداها.

١ انظر ص٨١، ٨٢ من الكتاب الذي بين يديك.

ملاحظات عامة على الكتاب: من خلال دراستي للكتاب رأيت أن أسجل بعض الملاحظات عليه، أرجو أن تكون سديدة وموفقة ونافعة، ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ . فأولاها: أن المؤلف قد رسم لنفسه منهجا في مقدمة كتابه، وهو قد التزم به إلى حد ما، ولم يلتزم به التزاما دقيقا. فهو قد ذكر أنه إذا لم يجد لفظ المؤلف -ابن الحاجب- في شيء من الكتب الستة، سيذكر أقرب الألفاظ إلى لفظه، إلا أننا نجده في الحديث الذي ذكره ابن الحاجب في قوله: قال ابن عباس، ﵄: "كنا نأخذ بالأحدث فالأحدث" نجده لا يذكر اللفظ الأقرب له، بل اختار رواية البخاري، وإنما يؤخذ من أمر رسول الله ﷺ الآخر فالآخر. وأشار إلى رواية مسلم في الباب ولم يذكر لفظها، في حين أن رواية مسلم هي القريبة إلى لفظ الكتاب الأصل.

1 / 73