============================================================
على قوة فان الله اذا اراد امرا بلغه وصارت قوتهم تزداد عاما فعاما وشهرا فشهرا الفصل الثاني في الاشارة الى شيء من قبائح افعاهم وذلك ان مسلمي مليبار كانوا في نعمة ورفاهية من العيش لقلة ظلم رعاتها ورعايتهم عاداتهم القديمة ورفقهم بهم فبطروا النعمة واذتبوا وخالفوا فلذلك سلط الله عليهم البرتكاليين من الافرنج النصارى خذلهم الله تعالى فظلموهم وافسدوا فيهم وفعلوا فعائل قبيحة شنيعة لا تحصى من ضربهم والاستهزاء بهم والضحك عليهم اذا مروا بهم استخفافأ وجعلهم مراكبهم في محال الماء والوحل، والبصق في وجوههم وابدانهم وتعطيل اسفارهم خصوصا سفر الحج، ونهب امواهم، واحراق بلادهم ومساجدهم، واخذ مراكبهم، ووطي المصاحف والكتب بأرجلهم، واحراقها بالنار، وهتك حرمات المساجد، وتحريضهم على قبول قول الردة والسجود لصليبهم، وعرض الاموال لهم على ذلك وتزيين نسوانهم بالحلي والثياب النفيسة لتفتين نسوان المسلمين وقتل الحجاج وسائر المسلمين بانواع العذاب، وسب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 222
Bogga 262