============================================================
مصر لذلك اجرى اتصالات مع السامري ملك المليبار في كاليكوت ومع احد الملوك من المسلمين الهنود وتم عقد اتفاق ثلاثي لقتال البرتغاليين والقيام بعمل مشترك واوعز الى والي مصر سليمان باشا الخادم للتهيؤ للقتال وطرد البرتغاليين وجاء في رسالته للوالي : "عليك يا بيك البكوات اعداد العدة في السوس للجهاد في سبيل الله حتى اذا تهيأ لك اعداد اسطول وتزويده بالعتاد والمسيرة والذخيرة، وجمع جيش كاف فعليك ان تخرج الى الهند وتستولي وتحافظ على تلك الاجزاء، فانك اذا قطعت الطريق بوخاصرت السبيل المؤدية الى مكة والمدينة تجنبت سوء ما فعل البرتغاليون وازلت رايتهم من البحر "وقد وصل سليمان باشا الى الهند سنة 1538 ولكنه لم يستطع الاتصال مع السامري وحلفائهم لانهم كانوا قد هزموا في معركة مع البرتغاليين في 20 شباط 1538 عندما فاجأهم القائد البرتغالي (مارتن دي سوزا) وشتت شملهم بسبب تفوقه من ناحية التسليح والقوة النارية التي لم يكن يعرفها السامري، وعندما علم سليمان باشا بالهزية عاد ادراجه الى مصر بعد ان قام بجولة في البحر العربي بدون فائدة تذكر، وكانت هذه آخر محاولة يقوم بها الاتراك لقتال البرتغاليين في اعالي البحار وللمرة الثانية اصبحت البحرية البرتغالية صاحبة السيادة المطلقة في المحيط الهندي وعدا بعض الرحلات حول العالم التي قام بها ماجلان عام 1522 والانكليزي فرانسيس درايك ما بين 173
Bogga 176