============================================================
واقاموا عليه القلاع، وبلغوا منه جزر المديرا (1420) واسور (1427) وسنغاي على ضفاف النيجر (1468) ورأس الرجاء الصالح(1) (1486) ثم الهند، وهكذا ترى ان البرتغاليين ولعوا ولعا عجيبا بالاكتشافات الجغرافية يدفعهم في ذلك حرصهم على نشر النصرانية في الأراضي الاسلامية وحتى ان فرسان القديس يوحنا (وهم من البرتغاليين) كانوا يسيطرون على بعض الجزر في شرقي البحر المتوسط، ويتمركزون في جزيرة رودس وكانوا يشنون الهجمات المتوالية على الموانيء الاسلامية وخاصة المصرية. وقاموا بكثير من اعمال القرصنة البحرية في مواجهة الشفن الاسلامية، وكانوا يعدون هذه الاعمال العدوانية من قبيل الجهاد الديني - وظلوا في جزيرة رودس حى اجلاهم السلطان سليمان القانوني عنها سنة 1522 م الى غرب البحر المتوسط وتركزوا في جزيرة مالطة، الى ان قضى عليهم بونابرت وهو في طريقه الى مصر سنة .-1798 والباعث الآخر لهذه الاكتشافات، هو ان جميع (1) كان اسمه قبل هذه التسمية (رأس العواصف) وذلك لكثرة ما به من عواصف، ولكن ملك البرتغال اطلق عليه (راس الرجاء الصالح) وذلك بعد ان نجح البرتغاليون في اجتياره لأنه فتح باب الرجاء والامل امامهم في الوصول الى الهند 15
Bogga 152