142

Hadiyadda Jihaadiyiinta

Noocyada

============================================================

الرماة العراقيين قتل اخر منهم ، وفر الى دار الأوجي وكان له مال كثير، واراد المسلمون دفن المقتول، فمنعهم نواب السلطان من ذلك، وقالوا : "لا يدفن حتى تدفعوا لنا قاتله فنقتله به !" وتركوه في تابوته على باب الأوجي حتى انتن وتغير، فمكنهم الأوجي من القاتل، ورغب منهم ان يعطيهم امواله ويتركوه حيا، فأبوا ذلك وقتلوه، وحينئذ دفن المقتول: واخبرت ان سلطان كولم ركب يوما الى خارجها، وكان طريقه فيما بين البساتين ومعه صهره زوج ابنته، وهو من ابناء الملوك، فاخذ حبة واحدة من العنبة سقطت من بعض البساتين، وكان السلطان ينظر اليه، فامر به عند ذلك فوسط وقسم نصفين، وصلب نصفه على يمين الطريق ونصفه الآخر عن يساره، وقسمت حبة العنبة نصفين فوضع على كل نصف منها، وترك عبرة للناظرين: ومما اتفق نحو ذلك ان ابن اخي للنائب عن سلطانها، غصب سيفا لبعض تجار المسلمين، فشكا بذلك الى ابن عمه، فوعده بالنظر في امره، وقعد على باب داره، فاذا بابن اخيه متقلد ذلك السيف، فدعاه فقال : لاهذا سيف المسلم؟ " قال "نعم" قال "اشتريته منه؟ " قال "لا" فقال لاعوانه "امسكوه" : ثم امر به فضربت عنقه بذلك السيف، واقمت بكولم مدة بزاوية الشيخ فخر الدين بن 142

Bogga 142