230

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Baare

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Daabacaha

بدون

Noocyada

َتضْعِيفِ عينٍ، وكذلك خَسَأ، لأنَّه يقال خَسَأ الكلب وخَسَأتُهُ، فجاء مُعَدىً من غير شيءٍ يتعدَّى به، وكان حقُّه أنْ لا يتعدَّى إلاّ بأحد الأشياء التي ذكرناها: لأن معناه كما قدَّمناه بَعُدَ، وبَعُدَ لا يتعدَّى، فهو من تلك الألفاظ. قال أبو جعفر: على هذا أهل اللُّغة، أعني: أنَّ خَسَأَ من الألفاظ التي سَوَّوْا فيها بين المُتَعَدِّي وغيرهِ. وقال ابن الدَّهَّان في شرحه، [وصاحب الموعب]: العامَّة تقول: أخسأته، بالألف، وهي لغة. قال أبن دَرَستويه: إنَّما تعدَّتْ هذه الأشياء بنفسها من غير مُعَدٍّ؛ لأنَّه كَثُرَ استعمالها، وعُرِفَ معناها، فحذف منها حرف التَّعْدية والنَّقْلِ تخفيفًا، واستُغْنيَ عنه بالتعارف لمعناها. قال أبو جعفر: ويقال: خَسَأتُهُ فَخَسَأ، وخَسِئَ وانْخَسَأ، أيْ: أبعدته فَبَعُد، عن صاحب الواعي. وقال صاحب المبُرزِّ عن الأصمعيِّ ويقال: أخْسَأ يا كلب، واخْسَئِي يا كلبةُ.

1 / 230