208

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Baare

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Daabacaha

بدون

Noocyada

وقال اليزيدي في نوادره: وهذا رجل مُفَرَّك، بيِّن التَّفْريِك: إذا أبغضته النساء. وحكى ابن جنّيّ في شرح شعر المتنبي عن أبي زيد: رجل فَارِكٌ، وامرأة فَارِكٌ. قال صاحب الواعي: ويقال: فَارَكَ فلانٌ صاحبه: إذا فارقه وتاركه، وحكى عن أبي عبيد أنه قال: هذا حرف مخصوصٌ به المرأةُ والزوج، لم اسمعه في غير ذلك. قال أبو جعفر: قد جاء ما يقتضي/ استعمال الفِركْ في غير المرأة والزوج، وفي الحديث: "الحُبُّ من الله، والفِرْكُ من الشيطان". وقد استعاره رؤبةُ في غير نوع الإنسان، فقال: *ولم يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ* قال ابن سيدة في العويص: الفِرْكُ والعِشْقُ إنما هما في نوع الإنسان، فاستعارهما رؤبة للعَيْرِ والأُتُنِ، قال: ومعنى البيت: لم يُضِعِ الحمارُ أُتُنَهُ في حالٍ من الأحوال، في بُغْضه لها ولا في عِشْقه، قال: والأكثر في

1 / 208