[رسالة من الإمام للشاه عباس الحسني]
ومن مكاتباته -عليه السلام- إلى السيد السلطان شاه عباس الحسني ضمنه شفاعة لرجل أتاه من بلاد السلطان المذكور يسمى صفي الدين قلي، واستعطافا لقلب السلطان عليه:
بسم الله الرحمن، الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى، المقام الذي أيد الله به العترة النبوية، والمحل الذي مجد الله به العصابة العلوية، والشرف السامي الرفيع الذي به ازداد شرف الملة المحمدية، والفخر العالي المنيع، الذي لا يزال يصعد به السعد إن شاء الله إلى كل رتبة علية، حيث استقر ركاب أخينا وابن عمنا كريم المناصب، شريف المراتب، طاهر المناسب، فخر الإمام، الوصي الأمين، الأنزع البطين، المختم باليمين، علي بن أبي طالب، السلطان الأعظم، والشاه الخطير الأكرم، عباس شاه الحسيني -أحسن الله إليه- وأتم نعماه عليه، وبلغه صالح الآمال فيما لديه، ولا برح ناصرا للدين الحنيف، حاميا لحمى أهل البيت النبوي الشريف، قامعا بسيف سطوته إن شاء الله وجهاده لكل ذي زيغ وتحريف، يهدي إلى سوحه الكريمة، ومعاليه الفخيمة شرائف تحياته المباركة الزاكية وانعاماته المتداركة النامية، وكراماته التي هي إن شاء الله بخير الدارين[20/أ] متممة، وبكل مقصد صالح وافية.
Bogga 175