194

Tuhfat Asmac

تحفة الأسماع والأبصار

Noocyada

عليم رست للعمل في أرض صدره .... جبال جبال الأرض من دونها قف ذلك فاتح الأرتاج[63/أ] ودرة التاج، المولى أمير المؤمنين، المتوكل على الله رب العالمين، إسماعيل بن أمير المؤمنين فعند أن اختصه الله بالخصايص الجليلة، ورأيت المصلحة في معارضة مثله قليلة، وكان الله قد أمر بالوفاق، ورغب فيه وحث عليه، وقال تعالى{أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} سلمت ما كنت تحملته من الأعباء الثقيلة، تسليم راضي لا شبهة فيه ولا حيلة، لوليه وابن وليه الإمام المذكور المشهور، المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم المنصور:

إذا الأمر هذا لا يليق بغيره .... فألقى إليه قوسه ومشاقصه

ولا شك أن الله راض بدعوة .... إليها قلوب الخلق لا شك شاخصه

ولم يشترط عليه في ذلك تسليم إلا ما شرطه الله عليه ما بقي -أيده الله- على حالته المرضية، سائرا على الكتاب والسنة النبوية، شعر:

Bogga 303