أخبرني النقيب المجاهد صالح بن سعيد المذعوري أنه كان رسولا لمولانا أحمد [ابن الحسن] إلى السيد إبراهيم وعلى بلاد رازح، وكان بصحبته جماعة من العسكر، فوافى السيد إبراهيم عند منصرفه من رازح، قال: فلما لقيته مال معي من الطريق وسألني عن مولانا أحمد ومن معه، وقال لي: هذا الوالد أحمد سلم الأمر وبايع، وهو أقدر مني وأنا واضع يدي في يده، ومسلم للإمام -عليه السلام- فهو أولى مني وأنفع للإسلام أو كما قال.
ولما وصل إلى هجرة فللة ونحن معه، كاتبه من صعدة من يريد الاستظهار ببقائه على المعارضة لأغراض، وأمدوه بمال، قال: وإذا قد سمعت منه فللة غير القول الأول، والكتب بينه وبين الإمام -عليه السلام- لا تزال، وقد وصل إلى الإمام -عليه السلام- بعض السادة آل المؤيد والإمام -عليه السلام- يلين (له) ويبسط الإنصاف ويعرفه أنه لا يريد إلا الحق والإئتلاف، فكن مكانك على ما أنت عليه ولا تعداه، حتى يحصل الإجتماع وننظر نحن وأنت الصواب المطابق للسنة والكتاب، فإن كان الحق في يدك فلست أولى بإتباعه مني، وإن كان عندي فليس على متبع الحق غضاضة أو كما قال.
أخبرني بعض الخواص أن الإمام -عليه السلام- جعل للسيد إبراهيم ولاية فيما بينه وبين الله سبحانه، إن علم الله سبحانه بطلان إمامته وأخذ منه مثل ذلك، ولم أقف على حقيقة وإنما ذلك من طريق واحدة، والكتب لم تزل وهي كثيرة منها هذا الكتاب وهو أجمعها................ .
Bogga 272