[المعارضين لإمامة المتوكل على الله]
فصل نذكر فيه قضايا تتعلق بهذا التعارض. قد ذكرنا أن تعز العدنية كان فيها الشيخ (الريس) محمد بن ناصر بن علي المحبشي على عسكر تعز وكانوا زهاء من ألف نفر، وكان الإمام المؤيد بالله -عليه السلام- استخلفه عليها بعد وفاة حي الشيخ (الريس) المجاهد المنصر بن عبدالله الطير رحمه الله(تعالى) ولما وصله الخبر بوفاة الإمام المؤيد بالله -سلام الله عليه- ودعوة مولانا أحمد -أطال الله بقاه- والأكثر ممن حضر هذه البيعة وغاب عنها رجع فيه إلى القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن سعد الدين -أطال الله بقاه- لعلمهم نصيحته للمسلمين واختصاصه بالقرب من أمير المؤمنين.
وأخبرني ممن حضر سوق وادعة أنه لما وصلتهم دعوة مولانا أحمد تلكأوا وبعدوا عنها، ثم قالوا: انظروا هل هي بخط القاضي صفي الدين أم لا؟ فلما عرفوا خطه انقادوا.
Bogga 252