============================================================
(كامل] جع الوسيلة مشبه الفاروقي وسميه فسمى على العيوقي باها بها فلك البروج فأصبحت كالشمس لا تخفى بكل طريق حوت النبوة والشريعة كلها وأصول علم الفقه بالتحقيق الله أيده على تاليفها وحباه بالارشاد والتوفيق ختمت تواليف العلوم كما بها ختم النبوة أحمد (ا) الصديقي فشهذت من كرمه وإكرامه وتواضعه، وإنعامه وبره بجميع المسلمين، الاواطعامه للقاصدين منهم والقاطنين، وتقشفه في لباسه، على زي الصحابة اوالتابعين، والاقتداء بالأئمة الصالحين العاملين، كأنه ملك في زي مسكين، فهو في العصر معدوم القرين، جازاه الله عني وعن جميع المؤمنين أفضل لجزاء المحسنين: ولم يزل أبقاه الله، ومن المكاره وقاه يحثني كلما كنت ألقاه أن أجمع ما ارايته في الأسفارة من غجائب البلاد والبحار، وماصح عندي من نقلة الأخبار الثقات الأخيار، فأجبته إلى ذلك، لعزوب الفطن وضيق العطن، وبعد الأهل اوالوطن، وتشتت الأحوال، وركوب الأهوال، وطول الاغتراب، والبعد عن الأحباب ومساورة العذاب (ب) وأنا أسأل الكريم المجيب أن يمن علي بالفرج القريب، ويرحم الله عبدا قال امين. ورأيت أن اسمي هذا المجموع "تحفة الألباب ونخبة الاعجاب" (ج)، وأرتبه على مقدمة وأربعة أبواب، المقدمة للبيان والتمهيد، والأبواب لتتمة المقصود : الباب الأول : في صفة الدنيا وسكانها من إنسها وجانها.
الباب الثاني : في صفة عجائب البلدان وغرائب البنيان.
الباب الثالث: في صفة البحار وعجائب حيواناتها، وما يخرج منها من العنبر الاوالقار، وما في جزائرها من أنواع النفط والنار: (1) كذا في رب)، و(م) في الأصل ثافي.
(ب) كذا في (ب) و(م) و(م في الاصل بتحريف الاحباب.
(ج) كذا في الاصل وقد سقطت كلمة ونخبة الإعجاب في بقية النسخ.
Bogga 30