============================================================
السكان تلك المناطق بجلود السمور(53). وبهذه الوثيقة الهامة ثبت لدينا وجود (22 ال علاقات تجارية لا نعرف مدى اتساعها بين سكان جبال الأورال الجنوبية من المملكة الاسلامية، عن طريق بلغار وعبر سخسين، وبين حافة بحر القطب الشمالي.
ن والمعلومات التي يقدمها إلينا أبوحامد عن الصحراء المغربية الجنوبية هي ايضا ذات فائدة كبيرة، ولو أنها لم تدرس ولم تستغل حتى الآن. ونحن نجد في رواية أبي حامد عن بلاد السودان معلومات عن التجارة، ولاسيما تجارة الملح الذي يباع في غانة بوزنه ذهبا (أو ربما باعوه بوزنين أو أكث وعن قوافل التجار الي تستغرق أسفارها حتى ستة أشهر. وكذلك نستخلص من "التحفة" معطيات عن أجناس السودان وأسلحتهم وعن الحيات التي تعيش في بلادهم: الاو عن حيوان اللمط وحمار الوحش والكركدن وأنواع الطير الخ، كما يعرض.
المؤلف لأسماء المراكز الثقافية والتجارية الكبرى، مثل غدامس وسجلماسة وغانة ضحيح أن وصفه لبعض شعوب السودان، مثل التكرور ومالي وكوكو، الا صف سطحي ويشوبه الغموض، ولكن عذر أبي حامد في ذلك هو أنه لم الايتجول فيما يبدو، في هذه الأصقاع (فهو مثلا، يعترف بأنه إنما راى سهام ~~السودان وقسيهم في المغرب)، ومع ذلك، فإن معلوماته في مجموغها دقيقة الاحيحة في نفس الوقت، وقد يبدو من الغريب أن أحدا من الباحثين الذين كتبوا عن إفريقيا الواقعة خلف الصحراء لم يعمل لاستغلال هذه المعلومات التي هي من أقدم ما وصل إلينا، ولكن ذلك هو الواقع.
الا من جهة أخرى، شاهد أبو حامد بنفسه كثيرا من الآثار والمباني التي حدث عنها، ولاسيما في مصر (وفي مقدمة ما شهده منارة الاسكندرية ومسجد عفان)، وهذه الآثار تهدمت واختفت بعده كلية.
2066 (22
Bogga 21