173

Tuhfat Albaab

Noocyada

============================================================

الابه الرياح من أرض المغرب، فإذا وصل إلى ذلك الصنم لا يتعداه، والقرى الا ارساتيق والمزازع والبساتين بين يدي ذلك الصنم. والرمل العظيم خلفه.

لاوكان مكان ذلك الرمل مدن وقرى علاها الرمل وغطاها. وتظهر رؤوس الأعمدة الرخام والجدر العظام في وسط ذلك الرمل، ولا يمكن الوصول إليها.

قال : وكنت أصعد بعض تلال الرمل بالغداة، إذ تلبد الرمل بالطل في الليل، فرأيت الرمل مثل البحر، لا يتبين آخره البتة، ورأيت مدينة فرغون ال م وسى عليه السلام، (وهي] مدينة عظيمة بنيانها وقصورها أعظم وأحكم من ال مدينة فرعون موسى، عليه السلام، والرمل قد غطى أكثرها. فظهر رؤوس الأعمدة التي كانت في القصور، وهناك سجن موسى عليه السلام في جوف، حائط باب قصر الملك، والحائط منحوت من الصخر، فصعدت في درج في نفس الحائط، كدرجات المثبر، من الصخر إلى غرفة في نفس الجدار، مشرفة على النيل، وسطح تلك الغرفة وسقفها من ألواح الصخر المنحوت مثل ~~الخشب: وفي الغرفة باب يفضي إلى بيت عظيم تحت الغرفة، وهو سجن يوسف عليه السلام وعلى جدار الغرفة مكتوب : ههنا عبر يوسف الرؤيا، حيث قال: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان} (262).

.(283 سبتة(289): بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب على ساحل البحر في الار البربر. وهي ضاربة في البحر داخلة فيه. قال أبوحامد الأندلسي : عندها اصخرة التي وصل إليها موسى، وفتاه، يوشع عليه السلام، فنسيا الحوت المشوي، وكانا قد أكلا نصفه فأحيا الله تعالى، النصف الآخر، فاتخذ سبيله إلى البحر عجبا، وله نسل إلى الآن في ذلك الموضع، وهي سمكة طولها أكثر الن ذراع، وعرضها شبر، وأحد جانبيها صحيح، والجانب الآخر شوك وعظام الاو غشاء رقيق على أحشائها. وعينها واحدة، ورأسها نصف رأس، فمن رأها من 282) سورة : (يوسف: 41): (283) انظر اقوال الجفرافيين العرب عن سبتة في كتابنا معجم الحواضر الاسلامية في المغرب.

Bogga 173