============================================================
سكونة وبعضها غير مسكونة، وفيها من آنواع النعم والنبات والحيوانات مالا (241) يعد ولا يحصى (291).
وكنت بمصر سنة اثني عشرة وخمسمائة فاجتمعت بها بالشيخ آي العباس الاجازي، وكان ممن أقام بأرض الصين والهند أربعين سنة وكان الناس يحدثون ه العجائب فقلت له: -يا أبا العباس، إني سمعت عنك أشياء كثيرة من العجائب والآن أريد الان أ سمع منك شيئا من عجائب خلق الله تعالى، وكان الشيخ الإمام أبو بكر (292) محمد بن الوليد الفهري (242) حاضرا فقال أبو العباس: قد رأيت أشياء كثيرة ولا يمكنني(1) أن أحدث بها لأن أكثر الناس ال ي سبون أنها كذب. فقال الشيخ أبو بكر : يكون ذلك من العوام الجهال. وأما
العقلاء وأهل العلم، فإنهم يعرفون الجائز والمستحيل. وذكر عجائب خلق الله عالى يستجب التحدث بها إظهارا لقدرة الله تعالى في عجائب مخلوقاته. فقال له أبو العباس: (293 دخلت جزيرة سرنديب، (493) وهي جزيرة عظيمة في وسطها جبل الراهون الذي نزل عليه آدم، عليه السلام، وحول ذلك الجبل أشجار كثيرة كبار الاو غياض كثيرة [و] في كل موضع من تلك الغياض بين تلك الأشجار حيات كبار كجذوع النخل، الحية تبتلع (ب) الأدمي والبقر والغنم وتلتف حول شجرة من 0.
تلك الأشجار العظام فتكسر في جوفها، عظام ذلك الحيوان الذي ابتلعته حتى التهضمه فلا يمكن لاحد من الناس أن يصل إلى ذلك الجبل . وكنت سمعت أن (1) كذا في الأصل وفي (م) و(ام) في بقية النسخ : لا يمكن.
(ب) كذا في الاصل وفي (و دام) في بقية النسخ : تبلع.
(291) قارن عجائب المخلوقات المصدر المذكور (124/1) وفيه وصف أرفى: (242) ذكره ابن سعيد في المغرب (424/2) وقال إنه صحب أبا الوليد الباجي بسرقطة ومكن الشام ومصر، وكان إماما عالما زاهدا توفي بالاسكندرية في سنة 20وه انظر ترجمته كذلك في البغية للضيي (طبعة مدريد 1989 - ص 125) الصلة لابن بشكوال (رقم 17و) ونيه انه رحل الى المشرق وحج وسكن الشام، وكان إماما عاملا زاهذا، وكذلك ترجم له العماد في الخريدة (الجزء الثاني الورقة 64) ، والعماد في الشذرات"(62/4) وابن فرحون في الديباج (225) وابن خلكان في وقيات الاعيان (262/9 - 265) وكذلك 828.ا:6 و 52521.600 .
(و29) انظر الهامش المشار إليه 1
Bogga 128