٤٣ - وأن يُسَمِّيَ الإِلهَ أوَّلَهْ رعيا لندب الابتدا بالبسملة(١)
٤٤ - وأن يقول عنده بما أُثِرْ عن بعضهم من الدعاء وشُهر(٢)
٤٥ - وغسلُه بعد الفراغ قد نُدِبْ(٣) ودَفعه لأكبر القوم استُحِبّ(٤)
٤٦ - وهو بعود الاستياك أولى والسَّوْكُ - في الراجح - منه أعلى(٥)
٤٧ - وقبله وبعده التخلُّلُ وَسُنَّ في إثر طعامٍ يؤكلُ(٦)
= جاءت مطلقة، ومنها ما يدل على الاستياك قائماً، كحديث الاستياك عند كل صلاة.
(١) لكن لم ينقل في حديث من أحاديث السواك ابتداؤه بالبسملة، فالظاهر عدم الندب هنا، والله تعالى أعلم.
(٢) قال النووي في ((المجموع)) (٣٣٧/١): ((قال بعض أصحابنا: يستحب أن يقول عند ابتداء السواك: اللَّهم بيِّضْ به أسناني، وشُدَّ به لثتي، وثبت به لهاتي، وبارك لي فيه، يا أرحم الراحمين)). قال النووي: ((وهذا الذي قاله وإن لم يكن له أصل فلا بأس به؛ فإنه دعاء حسن)) اهـ.
(٣) أي: يستحب أذا أراد أن يستاك ثانياً أن يغسل سواكه؛ وهذا يُحتج له بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان نبي ◌َّ يستاك فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله فأدفعه إليه)). قال النووي - بعد أن ذكر ما سبق - : حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد، وهذا محمول على ما إذا حصل عليه شيء من وسخ أو رائحة ونحوهما)) اهـ.
(٤) وذلك لحديث البخاري (٣٥٦/١)، ومسلم (١٧٧٩/٤)، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي ◌َّلتر قال: ((أَراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخَر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبِّر، فدفعته إلى الأکبر».
(٥) تقدم في النظم أن السواك بعود الأراك أولى.
(٦) أي: سُنَّ السواك بعد الأكل؛ لما قيل: إنه يهضم الطعام. انظر: ((حاشية الجمل على شرح المنهج)) (١٢١/١).