35

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Baare

صبري بن سلامة شاهين

Daabacaha

دار أطلس للنشر والتوزيع

أطيب من ريح المسك))(١).

قال: (وهوَ في [ثلاثةٍ](٢) مواضعَ أشدُّ استحباباً: عند الاستيقاظِ من النومِ) لما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ((كان رسول الله ﷺ إذا استيقظ من النوم يشوص فاه بالسواك))(٣) والشوص: الدلك.

قال: (وعندَ القيامِ إلى الصلاةِ) لقوله ﷺ: ((صلاة على إثر سواك خير من سبعين صلاة بغير سواك))(٤).

قال: (وعندَ تَغيُّرِ الفَمِ [من أَزْمِ وغيره](٥)) لما روي أنه ﷺ قال: ((لا

(١) أخرجه البخاري (١٠٣/٤ رقم ١٨٩٤) وانظر أرقام (١٩٠٤، ٥٩٢٧، ٧٤٩٢، ٧٥٣٨)، ومسلم (٨٠٧/٢ رقم ١٦٣/١١٥١). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وروي أيضاً عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم منهم عائشة وأبي سعيد الخدري.

(٢) في الأصل: ((ثلاث)) والمثبت من المتن.

(٣) أخرجه البخاري (٣٥٦/١ رقم ٢٤٥)، وانظر أرقام (٨٩٩، ١٣٣٦) ومسلم (٢٠٠/١ رقم ٢٥٥) من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بلفظ ((كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)) وفي بعضها: ((إذا قام ليتهجد)).

(٤) الحديث بهذا اللفظ قال عنه الألباني في ضعيف الجامع برقم (٣٥١٩) ((ضعيف)) وعزاه السيوطي لابن زنجويه، وقد ذكره المصنف رحمه الله في كتاب الإمام له [ورقة ٤٦/ أ] وعزاه للخطيب في المتفق والمفترق، وللحديث لفظ آخر عن عائشة أيضاً مرفوعاً ((فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفاً)).

أخرجه الحاكم في المستدرك واللفظ له (١٤٦/١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأخرجه أيضاً أحمد (٢٧٢/٦) والبيهقي (٣٨/١) وابن خزيمة (٧١/١ رقم ١٣٧) وأشار إلى ضعفه بقوله. إن صح الخبر، وأخرجه ابن عدي في الكامل (٣٩٩/٦ رقم ١٨٨٥) في ترجمة معاوية بن يحيى الصدفي راوي الحديث عن الزهري ثم قال ابن عدي في آخر الترجمة: وهذه الأحاديث التي أمليت غير محفوظة، ولمعاوية غير ما ذكرت عن الزهري، وعامة رواياته فيها نظر.

(٥) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن، وموقعه في المتن مقدم عما هو هنا.

39