Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Tifaftire
محمود محمد صقر الكبش
Daabacaha
مكتب الشؤون الفنية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1431 AH
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
Tifaftire
محمود محمد صقر الكبش
Daabacaha
مكتب الشؤون الفنية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1431 AH
ولا ينافيهِ قولُ ابنِ عبَّاسٍ: ((هُوَ النَّبِيُّ ﷺ))(١)؛ لأنَّهُ الأحسنُ مطلقاً، وَهُمُ الأحسنُ بعدَهُ.
قال بعضُهُم: ((كما أنَّ المؤذِّنَ في الدُّنيا أحسنُ قِيلاً، كانَ في الآخِرَةِ أحسنَ مقِيلاً))، ولا ينافيه كونُ الآيةِ مكِّيَّةً؛ لأنَّهُ لا مانعَ من أنَّ المكيَّ يشيرُ إلى فضلِ ما سيُشرَعُ بعدَهُ.
***
قالَ بعضُهم: إنَّ في الأذانِ فوائدَ للمؤذِّنِ، وفوائدَ للسَّامعِ.
أما المؤذِّنُ: فيحصُلُ لَهُ عشرُ فوائدَ:
الأولى: إظهارُ شِعَارِ الإسلامِ، وثوابُ فعلِ فرضِ الكِفايةِ أو السُّنَّةِ، على ما فيهِ من خلافٍ بشرطِ النَّيَّةِ، إذ ليسَ للإنسانِ إلَّا ما نَوَى، كما ستعرفُهُ إن شاءَ اللهُ.
الثَّانيةُ: أنَّ المؤذِّنَ إذا أذَّنَ بنِيَّةٍ صالحةٍ أُمِنَ عليهِ مِن الفسادِ، بخلافِ سائرِ العباداتِ، بل إنَّ الشَّيطانَ لا يستطيعُ أن يقِفَ ويسمَعَ، فضْلاً على أن يوسوسَ؛ حتَّى يفسدَهُ، كما تَقَدَّمَ.
(١) لم أقف عليه، والوارد في كتب التفسير أنه من قول السُّدِّيِّ والحسن، تفسير القرطبي (١٥ / ٣٦٠).
61