Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Noocyada
ولعل الخارج على الإمام الذي وجد معه أخو صقر هو راشد بن شاذان بن غسان بن سعيد بن شجاع الهنائي من بني محارب , ففي الأنساب للعتبي أنه هو الذي سار إلى دما فانتهبها وقتل واليها قومه؛ قال وكان ذلك في ولاية الإمام غسان بن عبدالله الفجحي؛ فوجه غسان بن عبدالله على آثارهم في طلبه من كان معه من بني محارب من بني هناة فلم يلحقوا , ثم إن راشد بن شاذان طرح نفسه بالرستاق على الفجح من اليحمد , فأخذوا له ولأصحابه أمانا من غسان؛ وكان مقام غسان بنزوى في بيت الإمامة في العقر , وفي زمانه سميت نزوى بيضة الإسلام , وكانت قبل ذلك تسمى تخت ملك العرب.
قال في بعض السير؛ ولها مدائح في كتاب سير العرب , وفي كتاب سير العجم تركت خوف الإطالة.
وفي زمانه خصبت عمان خصبا كثيرا وصارت خير دار , وبقي الخصب من بعده زمانا طويلا , حتى قبل إن فلج ضوت بنزوى يسقي ماله من جلبة خراسين أربعين سنة؛ قيل ومن كثرة الماء ذهب فلج ضوت القديم ولم يبق له أثر بأموال دارس.
Bogga 100