Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Noocyada
قال وأمر السفاح بتوجيهه مع سبعمائة رجل وكتب إلى سليمان بن علي وهو على البصرة يحملهم إلى جزيرة بركاوان وعمان , قال فسار خازم إلى البصرة في الجند الذي معه , وكان قد انتخب من أهله وعشيرته ومواليه ومن أهل مرو والروذ من يثق به , فلما وصل البصرة حملهم سليمان في السفن وانضم إليه بالبصرة أيضا عدة من بني تميم فساروا في البحر حتى أرسوا بجزيرة بركاوان , فوجه خازم فضلة بن نعيم النهشلي في خمسمائة إلى شيبان فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا فركب شيبان وأصحابه السفن وساروا إلى عمان وهم صفرية فلما صاروا إلى عمان قاتلهم الجلندى وأصحابه قال وهم أباضية , واشتد القتال منهم فقتل شيبان ومن معه.
قال ثم سار خازم في البحر بمن معه حتى أرسوا إلى ساحل عمان فخرجوا إلى الصحراء فلقيهم الجلندى وأصحابه واقتتلوا قتالا شديدا وكثر القتل يومئذ في أصحاب خازم , وقتل منهم أخ له من أمه في تسعين رجلا , ثم اقتتلوا من الغد قتالا شديدا فقتل يومئذ من الخوارج يعني المسلمين تسعمائة وأحرق منهم نحوا من تسعين رجلا.
قال ثم التقوا بعد سبعة أيام من مقدم خازم على رأي أشار به بعض أصحاب خازم وهو أن يأمر أصحابه فيجعلوا على أطراف أسنتهم المشاقة ويرووها بالنفط ويشعلوا فيها النيران ثم يمشوا بها حتى يضرموها في بيوت أصحاب الجلندى وكانت من خشب , قال فلما فعل ذلك وأضرمت بيوتهم بالنيران اشتغلوا بها وبمن فيها من أولادهم وأهاليهم , فحمل عليهم خازم وأصحابه فوضعوا فيهم السيف فقتلوهم وقتلوا الجلندى فيمن قتل؛ قال وبلغ عدة القتلى عشرة آلاف قال وبعث برؤوسهم إلى البصرة فأرسلها سليمان إلى السفاح , قال وأقام خازم بعد ذلك أشهر حتى استقدمه السفاح فقدم.
ولما كثر ذكر شيبان الخارجي في الكتب العمانية وكان لا يعرف نسبه ولا موضعه حسن. أن نعرف به على حسب ما ذكره ابن الأثير في كاملة في حوادث سنة تسع وعشرين ومائة قال.
Bogga 81