Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Noocyada
قال وقد كان هذا الرجل تحرك أيضا أيام أبي القاسم بن مكرم؛ فسير إليه أبو القاسم من معه وحصره، وأزال طمعه؛ هذا كلامه والله أعلم بصحته، وفي سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة مات القاضي أبو الحسن بن سعيد بن قريش.
باب إمامة راشد بن علي
ولم أجد تاريخا لوقت بيعته ولا عرفت نسبه غير أن الأحوال تقتضي أنه بويع بعد حفص بن راشد وعلى ذلك ترتيب السير ( ووجدت ) تاريخا لتوبته الآتي ذكرها قريبا أنها كانت في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وذلك بعد إمامته كما ستقف عليه إن شاء الله. وفي هذه السنة قتل القاضي أبو زكريا يحيى بن سعيد رحمه الله تعالى. وفي يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وفي نسخة اثنتين وخمسمائة. مات القاضي أبو علي الحسن بن أحمد بن نصر بن محمد الهجاري، وكان قبله بسنة مات القاضي محمد بن عيسى في صفر، وخرجت عليه - يعني الإمام - الفرقة الرستاقية - يريدون عزله؛ ورؤساءهم يومئذ القاضي نجاد بن موسى والقاضي أبو بكر، وهو أحمد بن عمر بن أبي جابر المنحي، خرجوا إلى الرستاق في ذي القعدة سنة ست وتسعين وأربعمائة فلم نجد ذكرا لما كان بينهم غير أني وجدت تاريخا قال فيه: خرج القاضي نجاد بن موسى مغلوبا مطرودا ليلة الاثنين من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، قتله الإمام راشد بن علي، وخرج الإمام بعد قتله من نزوى في تلك السنة ليلة الجمعة لأربع ليل بقين من شوال. وتوفي الإمام راشد بن علي بعد ذلك بيسير في هذه السنة، وهي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.
قال سعيد بن خميس الحداني: عاش القاضي نجاد بن موسى بن إبراهيم اثنتين وستين سنة؛ وعاش ولده موسى بن نجاد ستة وخمسين ومات؛ ومات مات حتى قتل ممن قتل والده ثمانية عشر رجل ممن يدعي السيادة؛ قال وعاش ولده كهلان خمسا وخمسين سنة، وعاش ولده معمر بن كهلان ثمانية وثلاثين سنة وهذه شروط شرطها القاضي أبو عبدالله بن محمد بن عيسى السري رحمه الله على راشد بن علي وأصحابه:
Bogga 277