Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Noocyada
وكنت أرجي أن أصادف عصبة= ... ... تنوط بها للحسنيين العزائم تطلق دنياها وتنشر وصلها ... = ... ... أبايعها بيع الشرى وأقاسم
فصادفتها لكن عمان تماسكت ... = ... ... بها عاملها هذا لتطغى الأعاجم
فلما عدمت الراغبين ولم أجد ... = ... ... سوى من تدنيه إلى الدراهم
صرفت عنان الذكر عنهم مجنبا= ... ... ووجه إمام العدل عن ذاك سالموا
فجدت له بالعذر بسطا وجاد لي= ... ... بما فيه نصر لا عدته المكارم
فها أنا ذا بالمال والبيض والقنا= ... ... على حضرموت بالسلام قادموا
سلا تخبرا عني إذا صرت نحوها ... = ... وناديت في الإخوان أين اللهامم
في قصيدة طويلة يذكر فيها حالة قدومه على حضرموت والعصبة التي كان يحاولها فلم تتأت له عصبة تبايعه على الموت في سبيل الله فلم يجد إلا النصر من الإمام بما ذكر , فسار إلى حضرموت وأقام بها الحرب , ودانت له بعد حروب وأرسل وفدا إلى الإمام فكتب له معهم بقصيدة طويلة منها قوله:
سل الوفد عني يا إمام ألم أكن ... = ... ... تسربلت يوم الروع ثوب العزائم
وهل كان همي غير ما كنت ذاكرا ... = ... وهل نمت عن طرف الجواد وصارمي
حرام حرام أن طعمت بمنزلي = ... ... إلى اليوم طعم النوم بين الكرائم
ولكنني لما نزلت بعقوتي ... = ... ... نشرت لوائي في الكرام القماقم
وساروا بحمد الله حولي كأنهم = ... ... بدور ولكن في الوغى كالضراغم
فما كان إلا جمعة بعد جمعة ... = ... ... وأدت إلى العشر أهل الخضارم
سل الخطبا لما دعوا لك جهرة= ... ... على رغم أهل الجور بعد التصادم
وسل عرب البيداء هلا أذقتهم = ... ... عشية خانوا العهد سم الأراقم
وأما نواحي حضرموت فإنها = ... ... بحول ألا هي طوع أمري كخاتمي
سواء نفر كانوا عصاة ... فأصبحوا= ... ... من الخوف في رؤس الفرى كالحمائم
ولم يبق لي إلا الصليحي قائما= ... ... وما هو أيضا سعده غير قائم
وقد نزعت عنه القبائل قصدنا ... = ... ... لما نظرت من رغمها في الملاحم
Bogga 256