210

Tuhfat Acyan

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Noocyada

ذكر خروج الفضل بن الحواري ومن معه على عزان بن تيم وذلك حين قتل موسى بن موسى بأزكي ومن معه من قومه فاستوحش الناس لذلك وخاصة النزارية ومن كان مواليا لهم من اليمانية؛ فخرج من أجل ذلك الفضل ابن الحواري السامي إلى ناحية السر , وخرج زياد بن مروان السامي أيضا إلى السر , وخرج أبو هدنة من الباطنة فلحق بالفضل بن الحواري , ولحق الحواري ابن عبدالله السامي بالفضل بن الحواري , ولحق الحواري بن عبدالله الحداني السلوتي بجبال الحدان , وجمع بها ناسا كثيرا , ثم خرج الفضل بن الحواري إلى توام فاستعان ببني عوف بن عامر فأجابه منهم ناس كثير , وكان معه ناس كثير من السر وبني سامة , وكان اجتماعهم بتوام؛ ثم خرج الفضل بمن معه حتى صاروا بينقل من جبال الحدان , فبايعوا الحواري بن عبدالله الحداني السلوتي وعزموا على محاربة عزان بن تميم , فخرجوا بمن معهم يريدون صحار يوم سادس عشر من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين؛ ودخلوا صحار يوم الثالث والعشرين من هذا الشهر , وذلك يوم الجمعة؛ وحضرت صلاة الجمعة؛ فصلى بالناس زيد بن سليمان وخطب الناس , ودعى للحواري بن عبدالله السلوتي على المنبر؛ وأقاموا فيها بقية الجمعة والسبت وخرجوا عشية الأحد لمحاربة الأهيف بن حمحام الهنائي ومن معه من أصحاب عزان بن تميم؛ وذلك أن عزان بن تميم لما سمع بخروجهم وجه إليهم جندا عند الأهيف بن حمحام الهنائي وفيهم سليمان بن عبدالملك بن بلال السليمي في جماعة من ولد مالك بن فهم , وفيهم الصلت بن النظر بن المنهال العتكي الهجاري على العتيك وشاذان بن الصلت على اليحمد , وأمر الجيش كله مناط بالأهيف بن حمحام الهنائي في جميع قومه من بني هناة وسائر ولد مالك بن فهم.

Bogga 219