فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن "، قلن: وما نقصان
ديننا يا رسول الله؟ قال: " أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ "،
قلن: بلى، قال: " فذلك من نقصان عقلها "، قال:" أليس إذا حاضت لم تصل
،ولم تصم، قلن: بلى، قال: " فذلك من نقصان دينها ".
" عن أبي سعيد الخدري ﵁: أن رسول الله ﷺ خرج في أضحى – أو فطر – إلى
المصلى "، الحديث.
(المعشر): الجماعة، من: العشرة، بمعنى: المعاشرة والعشير: المعاشر، والمراد به
الزوج، و" من ناقصات ": صفة حذف موصوفها، أي: وما رأيت أحدا من ناقصات.
و(العقل): هو غريزة في نفس الإنسان يدرك بها المعاني الكلية، ويحكم ببعضها على
بعض، وهو رئيس القوى الإنسانية، وخلاصة الخواص النفسانية، ونور الله في قلب
المؤمن المعني بقوله: ﴿مثل نوره﴾ [النور:٣٥] بدليل قراءة ابن مسعود: (مثل نوره
في قلب المؤمن)، ولذلك سمي لبا وبصيرة.
و" أذهب ":أفعل تفضيل وقع صفة لمفعول " ما رأيت "، وقد نقل في بعض طرق
الحديث: " تجلس إحداكن شطر عمرها، فلا تصلي ولا تصوم "، وهو أوفق لما قبله
وأفيد، لأنه يدل على أن الحيض قد يتمادى خمسة عشر يوما، كما هو قول الشافعي
﵁ فإن
1 / 55