222

Tuhfat Abrar

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Baare

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Noocyada

صغائر الذنوب تقع مكفرات بما يتبعها من الحسنات، وكذا ما خفي من الكبائر، لعموم قوله تعالى: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾ [هود:١١٤] وقوله ﵇:" أتبع الحسنة السيئة تمحها ".
فأما ما ظهر منها وتحقق عند الحاكم لم يسقط حدها إلا بالتوبة، وفي سقوطه بها خلاف، وخطيئة هذا الرجل في حكم المخفي، لأنه ما بينها، فلذلك سقط حدها بالصلاة، سيما وقد انضم إليها ما أشعر بإنابته عنها وندامته عليها، والترديد من شك الراوي.
...
١٦٧ - ٣٩٧ - وقال:" بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة " رواه جابر.
" وعن جابر ﵁: أنه ﵇ قال: بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ".
من ترك الصلاة المفروضة عمدا جاحدا لوجوبها كفر وفاقا، ومن تركها كسلا وتهاونا، فذهب النخعي وابن المبارك وأحمد وإسحاق إلى تكفيره، وحكي ذلك عن عمر وابن مسعود وغيرهما من الصحابة لهذا الحديث وأمثاله، وذهب الآخرون إلى أنه لا يكفر، وحملوا ذلك على المبالغة في الزجر وتعظيم الوزر، ومتعلق الظرف محذوف، تقديره: ترك الصلاة وصلة بين العبد والكفر توصله إليه.

1 / 230