ودخلت سنة سبع وثمانين وستمائة :
فيها عزل السلطان الأمير علم الدين سنجر المنصورى المعروف بالشجاعى عن الوزارة ونقم عليه حيفه على الرعية والدواوين وامتلاء سجونه من المصادرين وتناسيه اياهم شهورأ وسنين ، فعزله وآدبه وصادره ونكبه وقلد الأمير بدر الدين بيدرا الوزارة وكان يباشر أستاذية الدار بعد أن كان أمير مجلس وكان لطيف الطباع، جيد الكثابة ، وأمره بالإفراج عن المسجونين والتنفيس عن المضيقين، وندب الأمير حسام الدين طرنطاى نائب السلطنة الشريفة لعرض كل من كان الشجاعى سجته وإطلاق سبيله، فتضاعفت الأدعية الصالحة لدولته واجتمعت القلوب على محبته وطابت الخواطر بما أظهر بيدرا من لين عريكته وسهولته فى وزارته . هذا والشجاعى مستمر على إمرته . وفيها اتفق وفاة السلطان الملك الصالح علاء الدين على ولد الساطان الشهيد ال وبكره، مرض الدوسنطاريا، فحرن لفقده حزنا عظيما، ووجد لرزثه ألما أليما، لأنه كان محببا للقلوب، سالكا من الأخلاق الملوكية خير أسلوب، وخلف ولدا واحدا ذكرا وهو الأمير مظفر الدين موسى . وفيها أيضا توفيت الست غازية خاتون ابنة السلطان الى كانت زوجة الملك السعيد .
Bogga 119