94

ودخلت سنة ست وثمانين وستمائة :

فها جرد السطان الأمير حسام الدين طرنطاى نائبه إلى صهيون لينازلها جزاء بما ظهر من شمس الدين سنقر الأشقر من التأخير نوبة المرقب عن الإجابة ال وعدم المبالاة والمهابة، وجا أنه كان أيضا يشن الغارات على ما حوله من البلاد وييعتمد اعتمادا دالا على العناد ، وخرج عن مقتضى الاتفاق، وأبدى طرفا من الشقاق، فجرد الساطان إليه جيشا صحبة المذكور، فصار إلى صهيون ونازلها بعزم أمضى من اسمه ورأى أصوب من سهمه ، (وأرسل إلى الأمير شمس الدين سنقر الأشقر مما بينه وبين السلطان من الخشتاشية والمودة : وما تقرر الحال عليه من المواثيق القدعة والمستجدة، ويعرفه أن هليه المحاضرة ليست للمضاجرة وإما قصدا فى الاجماع به واتصال سبب السلطان بسببه، و أنه إن أجاب إلى ذلك فله الوفاء بكل ما يقصده من الصدقات السلطانية، ال ويكون عنده فى أعلى محل الخشتاشية ،وإن أبى، فليس إلا الحصار والمنازلة ال والمراماة والمطاولة إلى أن يحصل التمكن منه ويعجز كل من عنده عن المدافعة عنه، فيسلم حينيذ وليس له منة تظهر ولا مودة تشكر ، ولما أعنر إذأننر، أخذفى الحزم والجد والعزم، وأخذت المحانيق أعمالها وشدت العساكر نزالها فرأى أمرا هاله وشغل باله وتيقن العجز عن المصابرة وعن المحاصرة، وعلم أانه مى فتح الحصن عنوة ، طال به العنا ولم ينل منه مى، فأرسل يطلب الأمان ويلتمس تأكيده له بالأبمان ، فأجابه الأمير حسام الدين لوقته وحلف له على ما رام وضمن له عن السلطان مضاعفة الإكرام، وأنه أمن منه على نفسه وحشده وأهله وولده وعصابته وحماعته . فلما اطمآن إلى وعوده وسكن إلى

Bogga 117