201

حقا دعوه جامعا لما غدا

فيه النى فما سواه يقسم

متبسم عما بروق وحسبه

عذب فرات رشفه المستطعم

أنفقت فيه عظيم مال إنما

أجر الذى أحرزت منه أعظم

الله أعطاك الذى لم يعطه

ملك على مر الزمان معظم

لا زلت فى درج السعادة راقيا

تبنى من العلياء مالا يهدم

فيها أرسل الأمير شمس الدين قراسنقر يسأل نقله من نيابة السلطنة بدمشق إلى نيابة حلب عوضا عن سيف الدين استدمر، وذلك أن اسندمر المذكور لما تولاها أجحف وأضعف وشدد العسف، فأرسل السلطان إليه ال من قبض عليه وأحضره إلى القلعة المحروسة مكبلا وساقه إليها مع بلا. فلما سأل الأمير شمس الدين أن يكون بحلب، أجابه مولانا السلطان إلى ما طلب للأمير سبف الدين كراى المتصورى بنيابة السلطنة بدمشق عوضا عنه، فوليها مدة يسيرة ولابس أهلها منه شدة . وانتقل الأمير شمس الدين إلى حيث أراد. قد قيل عودوا كل جسد بما اعتاد . وفيها نقل الأمير سيف الدين بكتمر الحاجب من الوزارة إلى الخجبة عوضا عن الأمير شمس الدين سنقر الكمالى ال و امتوزر القافى آمين الدين عبد الله ناظر الصحبة الشريفة لما ظهر من دربته بتدبير الدولة وكفايته فى وظائف الوزارة ، وأفرج عن الأمير سيف الدين سالمى صدقة وإحسانا وتطولا وامتنانا . وفى العشر الأول من السنة ، ولى الأمير علم الدين سنجر الجاولى نيابة السلطنة المعظمة بغزةعوضا عن الأمير سيف الدين قطلقتمر (السلحدار ، فتوجه إنبها وأقام فيها ، وذلك أن مولانا السلطان أنس من قطلقتمر المذكور إهمالا لحتمظ السواحل حى طمعت فيها متحرمة الفرتج وتخطفت بعض السيارة فرأى مولانا السلطان لاحتفال بالممالك والثغور أنه يندب كافيا فى هذه الأمور. وفى العشر الأوسط من الشهر المذكور تغير الخاطر الشريف السلطانى على الأمير سيف الدين بكتمر الجوكندار لأمور جرت منه واتصلت بمسامع مولانا السلطان الشريفة بعنه وعمن حوله، فرأى الصواب عزله، فعزله واعتزله وقبض عليه واعتقله ولم

Bogga 227