حقا دعوه جامعا لما غدا
فيه النى فما سواه يقسم
متبسم عما بروق وحسبه
عذب فرات رشفه المستطعم
أنفقت فيه عظيم مال إنما
أجر الذى أحرزت منه أعظم
الله أعطاك الذى لم يعطه
ملك على مر الزمان معظم
لا زلت فى درج السعادة راقيا
تبنى من العلياء مالا يهدم
فيها أرسل الأمير شمس الدين قراسنقر يسأل نقله من نيابة السلطنة بدمشق إلى نيابة حلب عوضا عن سيف الدين استدمر، وذلك أن اسندمر المذكور لما تولاها أجحف وأضعف وشدد العسف، فأرسل السلطان إليه ال من قبض عليه وأحضره إلى القلعة المحروسة مكبلا وساقه إليها مع بلا. فلما سأل الأمير شمس الدين أن يكون بحلب، أجابه مولانا السلطان إلى ما طلب للأمير سبف الدين كراى المتصورى بنيابة السلطنة بدمشق عوضا عنه، فوليها مدة يسيرة ولابس أهلها منه شدة . وانتقل الأمير شمس الدين إلى حيث أراد. قد قيل عودوا كل جسد بما اعتاد . وفيها نقل الأمير سيف الدين بكتمر الحاجب من الوزارة إلى الخجبة عوضا عن الأمير شمس الدين سنقر الكمالى ال و امتوزر القافى آمين الدين عبد الله ناظر الصحبة الشريفة لما ظهر من دربته بتدبير الدولة وكفايته فى وظائف الوزارة ، وأفرج عن الأمير سيف الدين سالمى صدقة وإحسانا وتطولا وامتنانا . وفى العشر الأول من السنة ، ولى الأمير علم الدين سنجر الجاولى نيابة السلطنة المعظمة بغزةعوضا عن الأمير سيف الدين قطلقتمر (السلحدار ، فتوجه إنبها وأقام فيها ، وذلك أن مولانا السلطان أنس من قطلقتمر المذكور إهمالا لحتمظ السواحل حى طمعت فيها متحرمة الفرتج وتخطفت بعض السيارة فرأى مولانا السلطان لاحتفال بالممالك والثغور أنه يندب كافيا فى هذه الأمور. وفى العشر الأوسط من الشهر المذكور تغير الخاطر الشريف السلطانى على الأمير سيف الدين بكتمر الجوكندار لأمور جرت منه واتصلت بمسامع مولانا السلطان الشريفة بعنه وعمن حوله، فرأى الصواب عزله، فعزله واعتزله وقبض عليه واعتقله ولم
Bogga 227