161

ودخلت سنة ثمان وسبعمائة :

فيها وصلت الأخبار تحركة التتار فرسم بتجريد جماعة من العسكر إلى الشام بطريقة الحزم وإظهار الضبط والعزم . فجرد اثنان من مقدمىى الألوف وهما جمال الدين أقوش الموصلى وشمس الدين الدكر السلاحدار وجماعة من أمراء الطبلخاناة وأصحاب العشرات، فتأهبوا للسفر وتجهزوا على الأثر فوصلت الأخبار الثانية بعدم حركة العدو، فاستقر الناس فى الهدو وتأخر التجريد وسكن القريب والبعيد وتأخرت حركة اليمن الى لم يكن لها سبب ولا ترتب عليها إلا إضاعة أموال الناس فى الخشب . وفيها وصلت طائفة من التتار النازلين مشاريق الفرات مغيرة إلى بلد كركر فخرج إليهم المسلمون من رجال القلعة وغيرهم، فأوقعوا بهم وكبوا عليهم وأخنوا خيولهم وأسروا بعذهم.

Bogga 185