157

ودخلت سنة سبع وسبعمائة:

فيها عرضت الو حشة بين السلطان وبين سيف الدين صلار والركن أستاذ الدار بأمور كانت توفر صدره وأفعال منهما ما زالت تشغل سره لأنهما استبدا بالأمور وحكما فى الشام والثغور واحتجنا لهما ولألرامهما الأموال والمتاجر، والإقطاعات والعمائر والهدايا والذخائر . ولم يبق للسلطان نظام بعرف ولا حد عنده توقف، والسلطان يقضى صابرا على القذى ومضى فى احتماله للأذى . وكلما انتظر منهما رجوعا إلى الصواب أو جنوحا إلى منهج الآداب ازدادا تماديا فى التحكم والإصرار على التهكم . فلما كان فى أول محرم من هذه السنة بلغه ماشوش عليه واتصل به آنهم يقصدون ابعاد آلزامه القريبين اليه . فقال إذا انتهى الخال إلى هذا الأمر فلم يبق على مثله صير، وامتنع عن العلائم غيظأ وحتقا وأسلهما بالعتاب ضجرا وقلقا . وكان السفير بينه وبيهما الأمير سيف الدين بكتمر ( أمير جندار وهو لجانب السلطان حافظ وعلى مصلحته محافظ، فتوهما مته ونفرا عنه وقصدا (بعاده عن السلطان فاقتضت شفقة السلطان عليه موافقهما على بعده بظاهره وهو متأثر لفراقه بضمائره . ثم حملوا سوه الرأى البعيد من الرشاد بالسداد على أن أو عزوا إلى بعض الأمراء بالركوب تلك الليلة فى سوق الخيل ، زعموا لحفظباب الإسطبل ال ومنع من يخرج من جهة السلطان، فركبت جماعة منهم أخو سلار بالعدة والتراكيشوربما حصل من أحد المذكورين رماية تشاب إلى صوب

Bogga 181