يا من به راقت الأيام وابتسمت
بعد العبوس فا ف صفوها كلر
لا زال ملكك ماكا لانفساد لسسه
ما شق شقه جلباب الدجى سحر
وفيها فى يوم الخميس الثالث والعشرين من ذى الحجة حدثت زلرلة حظيمة بكرة النهار بغتة بالقاهرة ومصر والديار المصرية، وكان أعظم تأثير ها بثغر الإسكثدرية فإنها هدمت أربعين بدنة من أسواره وكثيرآ من أبر اجه وهاج البحر الملح الأجاج وتغطط بالأمواج وتساقطت أركان المنار و أيقن أهلها بالهلكة ذلك النهار وخرجوا من باب السدرة خيفة الدمار إلا أن الله تعالى قصر مدتها رخفف شدتها ولم تدم إلا بعض ساعة، فلو بقيت أكير من ذلك لم يبق لكثير من البنيات أثر ولهلك كثير من البشر . ومما قيل من الأبيات الى تضمن وصف أحوالها وذكر أموالها هذه الأبيات:
قد زلزلت عند الضبحى زلزالها
ما بال أرضكم البسيطة ما لها
أهوى لها بنيان كل مشيد
وارتاع ذعرا من رأى أهوالها
إذ قيل عنها أخرجت أثقالها
ولقد خرجنا هاربين من الردى
ما ذاك إلا ربنا فيها الذى
أمر الزرواجر فى الورى أوحى لها
خشعت لغرته المساجد سجدا
وكذا المآذن للركوع أمالها
وتصدعت أرض لعرة أمره
وغزا الرجيف جبالها ورمالها
لولا شفاعة أحمد خير الورى
فيها لقطع ربتا أو صالها
الاسكذرية لمباشرة أسواره وخنادقه وعمارة ما تساقط من مبانيه ومرافقه، وكان الناس يستعظمون أمره ويقولون فى نفوسهم إنه ما يتهيأ عمارته عامين ولا يكفيه ألوف من العين. فيسر الله تعالى مرامه وعمر فى أقرب مدة بأ يسر مؤونة وأقل نفقة بسعادة مولانا السلطان الذى سهل الله له العسير وأجرى ما بختاره المقادير.
Bogga 173