ودخلت سنه سبعمائة :
فيها اختلف عربان البحيرة جابر ومرديش (...) فاستظهرت مرديش على جابر وكسرتهم كسرة ما لها من جابر، قندب من الباب العزيز جماعة من الأمراء لإخماد ثوائرهم وتوطين عشائرهم. فتقرر الحال بيهم . واتفق تواتر الأخبار من جهة النواب بأن التتار قد تحركت لقصد الشام والرجوع إلى بلاد الإسلام ، فقامت على أهله القيامة ولم يبق لهم به إقامة وجاءت الحفول قفولا بعد قفول ، وتبادر الناس أفواجا واز دادوا انزعاجا لما نالهم فى السنة الخالية من الأهوال وفساد الأحوال . وعزم مولانا السلطان على المسير وإفضاء الحال استجباء شىء من المال للإعانة على النفقات مما تدعو اليه الضرورات. وسار السلطان بالعسا كر فى شهر صفر ونزل على ماءالعوجاء منزلة بدعرش وعبروا التتار الفرات ووصلوا بلد حلب فصابر هم عسكرها أياءا . ولم يمكن السلطان التقدم لكثرة الأمطار وامتناع الأسفار وانقطعت لذلك 176 الأجلاب وتعذر سلوك الدواب وتضايق الحال لكئرة ( الأمطار والأوحال ، فالجأهم ذلك إلى الترحال، فرحل السلطان عائدا إلى الديار المصرية ال وولما سقط الثلخ بالشام رجع انتتار من البلاد الحلبية آيبين ومما قصدوا خاثيين ال وكفى الله المؤمنين القتال وتراجع إلى البلاد من فارقها من الجفال ال وشرعوا فى تحضير الضياع واستقبلوا أوان الازدراع . ورقع فى ديار مصر
Bogga 160