وأنه " «يهبط إلى سماء الدنيا» "، يخبر النبي ﷺ بذلك، وأن له إصبعا بقوله ﷺ: «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن»؛ فإن هذه المعاني التي وصفت ونظائرها مما وصف الله به نفسه ورسوله مما لا يثبت حقيقة علمه بالفكر والروية - لا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهائها.
ذكر هذا الكلام عنه أبو يعلى في كتاب (إبطال التأويل) .
ومن أراد معرفة أقوال السلف التي حكاها عنهم في تفسيره فليطالع كلامه عند تفسير قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ [الأعراف: ١٤٣]، وقوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف: ٥٤]، وقوله: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ﴾ [الشورى: ٥] .