99

Tuhfa Bahiyya Sharh Ajurrumiyya

Noocyada

============================================================

التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية هذى من ربهم وأولئك هم المفلحون} [البقرة:5)، { هؤلاء بناتى هن أطهر لكم} (هود: 78].

(6) ويشار للمكان بهنا، وها هنا، وهنالك، وثم؛ قال تعالى : هنالك ابتلى المؤمنون} (الأحزاب:211، إنا ههنا قاعدون} [المايدة:24)، فأينما تولوا قشم وجه اله وجميع أسماء الإشارة تستعمل للعاقل وغيره، كما ترى فيما سبق من الأمثلة، إلا: أولاء، فأكثر ما تستعمل للعقلاء، كما مثل، وقد تستعمل لغير العقلاء، كما فى قوله تعالى: لإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا} (الإسراء: 36].

وكما فى قول الشاعر: ذم المنازل بعد منزلة اللوى والعيش بعد أولئك الأيام وأسماء الإشارة لا تتغير صورها بتغير وضعها الإعرايى فى الجملة إلا إشارات المثنى بنوعيه، فإنها تكون بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، كما يرى فى أمثلتها السابقة الكاف اللاحقة لبعض أسماء الإشارة حرف للدلالة على الخطاب، ويجوز أن تطابق المخاطب فى النوع: "التذكير والتأنيث"، وفى العدد: "الإفراد والتثنية والجمع".

قال تعالى. لوما تلك بيمينك يا موسى} [طه:17]، *قال كذلك قال ربك هو على هين (مريم: 421، { ذلكما بما علمنى ربى} (يوسف: 37)، { فذلكم الله ربكم الحق [يونس:32]، قالت فذلكن الذى لمتننى فيه } [يوسف: 232 .

ويجوز الا تطابقه، فتلزم صورة خطاب الواحد المذكر، كما فى قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} [البقرة: 143]، يأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ذلك1. لكم وأطهر [المجادلة:12].

Bogga 101