127

Tuhfa Bahiyya Sharh Ajurrumiyya

Noocyada

============================================================

129 التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية فالمستثنى بإلا ينصب إذا كان الكلام تاما موجبا، والتام هو الذى ذكر فيه المستثنى والمستثنى منه والموجب هو المثبت أى الذى لم يدخله نفى ولا نهى ولا استفهام، نحو: قام القوم إلا زيدا. فقام القوم فعل وفاعل وإلا أداة استثناء وزيدا منصوب على الاستثناء بإلا: وخرج الناس إلا عمرا هو مثله فى الإعراب وكل من المثالين تام موجب يجب فيه نصب المستثنى فان كان المستثنى من جنس المستثنى منه يسمى الاستثناء متصلا كالمثالين وإن كان من غير جنسه يسمى منقطعا نحو قام القوم إلا حمارا. وإن كان الكلام منفيا تاما جاز فيه البدل والنصب على الاستثناء، يعنى أن الكلام التام إذا تقدمه نفى ومثله شبه النفى كالنهى والاستفهام جاز فى المستثنى النصب على الاستثناء والاتباع على البدلية وهو المختار فالنفى، نحو: ما قام القوم إلا زيد، بالرفع بدل من القوم بدل بعض من كل والعائد مقدر أى منهم (وريدا) بالتصب على الاستثناء، ومثال النهى: لا يقم أحد إلا زيد أو إلا زيدا، ومثال الاستفهام: هل قام القوم إلا زيد وإلا زيدا، ومحل جواز الأمرين إذا كان الاستثناء متصلا فإن كان منقطعا وجب النصب وإن تقدمه تفى أو شبهه تحو: ما قام القوم إلا حمارا، ولا يجوز إلا حمار بالرفع هذا مذهب جمهور العرب وأجاز بثو تميم فيه الإبدال أيضا.

وإن كان الكلام ناقصا كان على حسب العوامل، يعنى إذا كان الكلام ناقصا بعدم ذكر المستثنى منه كان المستثنى على حسب العوامل التى قبله، نحو: ما قام إلا زيد، فما: نافية، وقام: فعل يطلب فاعلا، وإلا: أداة استثناء ملغاة لا عمل لها لأن ما قبلها يطلب ما بعدها وزيد فاعل. وما ضربت إلا زيدا، فزيدا: مفعول ضربت وإلا: ملغاة لا عمل لها. وما مررت إلا بزيد، فزيد مجرور بالباء وإلا ملغاة لا عمل لها والجار والمجرور متعلق بمررت(1).

(1) شرح دحلان ص206- 208.

Bogga 129