============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية التهييز قال: (باب التمييز) التمييز هو: الاسم، المنصوب، المفسر لما انبهم من الذوات، نحو قولك: "تصبب زيد عرقا"، و "تفقا بكر شحما" و "طاب محمد نفسا" و"اشتريت عشرين كتابا" و لاملكت تسعين نعجة" ولازيد اكرم منك أبا" و "أجمل منك وجها".
والتمييز فى اصطلاح النحاة هو: "الاسم، الصريح، المنصوب، المفسر لما انبهم من الذوات أو النسب".
أما تمييز الذات - ويسمى أيضا تمييز المفرد - فهو: "ما رفع إبهام اسم مذكور قبله مجمل الحقيقةه ويكون بعد العدد، نحو قوله تعالى: إنى رأيت أحد عشر كوكبا} (يوسف:4)، {إن عدة الشهور عندا الله اثنا عشر شهرا [التوبة: 36) أو بعد المقادير، من الموزونات، نحو: "اشتريت رطلا زيتا" أو المكيلات، نحو: "اشتريت اردبا قمحا" أو المساحات، نحو: "اشتريت فدانا أرضا": وأما تمييز النسبة - ويسمى أيضا تييز الجملة- فهو: لما رفع إبهام نسبة فى جملة سابقة نحو: "تفقا زيد شحما" الأصل فيه "تفقأ شحم زيده فحذف المضاف - وهو شحم- وأقيم المضاف إليه - وهو زيد مقامه، فارتفع ارتفاعه، ثم أتى بالمضاف المحذوف فانتصب على التمييز ومثل قوله تعالى: وفجرنا الأرض عيونا [القمر:12) أصله "وفجرنا عيون الأرض" ففعل فيه مثل ما سبق: شروط التهييز قال: ولا يكون إلا نكرة ولا يكون إلا بعد تمام الكلام.
يعنى أن التمييز كالحال لا يكون إلا نكرة، وأما قوله: * وطبت النفس يا قيس عن عمرو*
Bogga 124