Hadiyadaha Caqliga
تحف العقول
Baare
تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1404 - 1363 ش
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Hadiyadaha Caqliga
Ibnu Cali Xarrani d. 400 AHتحف العقول
Baare
تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1404 - 1363 ش
العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم ولا أقوى أعوانهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم. فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك. وما أيسر ما عمروا لك، فكيف ما خربوا عليك. فانظر لنفسك فإنه لا ينظر لها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤول.
وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا. فما أخوفني أن تكون كما قال الله في كتابه: " فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا (1) " إنك لست في دار مقام. أنت في دار قد آذنت برحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه. طوبى لمن كان في الدنيا على وجل، يا بؤس لمن يموت وتبقى ذنوبه من بعده.
احذر فقد نبئت. بادر فقد أجلت. إنك تعامل من لا يجهل. وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل. تجهز فقد دنا منك سفر بعيد وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد.
ولا تحسب أني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك (2)، لكني أردت أن ينعش الله ما [قد] فات من رأيك ويرد إليك ما عزب من دينك (3) وذكرت قول الله تعالى في كتابه: " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين (4) ".
أغفلت ذكر من مضى من أسنانك وأقرانك وبقيت بعدهم كقرن أعضب (5).
أنظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت، أم هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه، أم هل تراهم ذكرت خيرا أهملوه (6) وعلمت شيئا جهلوه، بل حظيت (7) بما حل من حالك في صدور العامة وكلفهم بك، إذ صاروا يقتدون برأيك ويعملون بأمرك. إن أحللت أحلوا وإن حرمت
Bogga 276
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 515