345

وشيدت من علامات الفضائل في .... أبي العلامة ذي الأوراد في السحر وقوله: أبي العلامة سهو واضح، فإن المكنى بأبي علامه هو ولده الأمير الشهير محمد بن الإمام المتوكل على الله صاحب المشجر المشهور مع تغيير لائق في أول البيت، قال بعد ذلك:

ولم تدع وترا في الترك حين رمت .... تلك الفيالق عن قوس بلا وتر

فشيعت دعوة المنصور قائلة .... هذا بذاك فثق بالله واعتبر

ووطأت لبني المختار بيت علا .... على الثريا وحفتهم على السرر

بطاهر أمره بالله معتصم .... لله مستظهر بالله مقتدر

علامة علم في صدره حكم .... من العلوم برأي منه مبتكر

سقى شهارة أعني تربة خلطت .... بمسك دارين في تابوته العطر

وقد أجمع الموالف والمخالف على بلوغ الإمام المتوكل على الله عبدالله بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن عليهم السلام الدرجة العلياء من العلم والكمال.

قال السيد العلامة صلاح بن أحمد بن عبدالله الوزير - شيخ الإمام القاسم عليهم السلام - ما لفظه: والموافي على رأس الألف سنة من تسنم ذروة الإمامة بالاستحقاق، ورقى طبقات صهواتها على الطباق والوفاق، فما اختلف في معارفه وعوارفه.

إلى قوله: وأقام الحجة وأظهر المحجة، واشتهر فضله وجوده أمير المؤمنين وسيد المسلمين المتوكل على الله عبدالله بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين عز الدين بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن المؤيد إلى آخره.

وقال شيخنا فخر الأعلام عبدالله بن الإمام في الجداول مختصر الطبقات: هو الإمام الأعظم الورع الزاهد، يحى أنه كان ينقطع صوته ويضطرب إذا صلى في بعض الجهريات من البكاء والعبرة، له التصانيف المؤسسة على التحقيق..إلى آخره.

Bogga 352