وأنا إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه جداي، وحمزة سيد الشهداء، وجعفر الطيار في الجنة عماي، وخديجة الصديقة وفاطمة بنت أسد الشفيقة جدتاي، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين، وفاطمة بنت الحسين سيدة ذراري النبيين أماي، والحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبواي، ومحمد وإبراهيم المهدي والزاكي أخواي، فهذه دعوتي العادلة غير الجائرة، فمن أجابني فله ما لي وعليه ما علي، ومن أبى ذلك فحظه أخطأ وسيرى ذلك عالم الغيب والشهادة، إني لم أسفك له دما، ولا استحللت له محرما، واستشهدك يا أكبر الشاهدين، وأستشهد جبريل وميكائيل أني أول من أجاب وأناب، فلبيك اللهم لبيك، مزجي السحاب، وهازم الأحزاب، مصير الجبال سرابا، بعد أن كانت صما صلابا أسألك النصر لولد نبيك صلى الله عليه وآله وسلم إنك على ذلك قادر، والسلام.
وقد أكمل هذه الدعوة وغيرها - من دعوات الإمام محمد بن عبدالله والإمام إبراهيم بن عبدالله، والإمام يحيى بن عبدالله، ورسائلهم - الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام في (الشافي)، والعلامة حميد الشهيد في (الحدائق الوردية) رضي الله عنه.
وفاته: دس إليه هارون الرشيد العباسي السم، فكانت وفاته بطليطلة من بلاد الأندلس، سنة نيف وسبعين ومائة من الهجرة ومشهده بها.
Bogga 163