٩٧ - وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ ﵁: «مَا نَزَلَ بِالنَّاسِ أَمْرٌ قَطُّ فَقَالُوا فِيهِ وَقَالَ فِيهِ عُمَرُ إِلَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى نَحْوِ مَا قَالَ عُمَرُ ﵁» وَالَّذِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ تَأْكِيدًا لِمَا يُرْوَى أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِهِ وَقَلْبِهِ
٩٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ جَهْمِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ ﵁ وَقَلْبِهِ» فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُ ﵁ مُسْتَوثِقًا وَعَامَّةُ الصَّحَابَةِ ﵃ أَجْمَعِينَ لِرَأْيِهِ مُتَّبَعًا يَشْفِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ صُدُورَ أَوْلِيَائِهِ، وَيَغِيظَ بِهِ الْكُفَّارَ وَأَعْدَاءَهُ ⦗٢٩٨⦘ إِلَى أَنْ كَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالشَّهَادَةِ الَّتِي بَشَّرَهُ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَجَمَعَ الرَّهْطَ الْمَرْضِيِّينَ الَّذِينَ رَفَعَ اللَّهُ أَعْلَامَهُمْ فَأَمَرَهُمْ بِالشُّورَى وَأَنْ يَخْتَارُوا، وَالْمُسْلِمُونَ بِأَجْمَعِهِمْ قَدْ عَرَفُوا فَضْلَ أَهْلِ الشُّورَى وَأَنَّهُمْ أَعْلَامُ الدِّينِ وَمَصَابِيحُ الْهُدَى، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ رَأْيِهِ وَفِعْلِهِ، وَقَدْ كَانَ بَقِيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَالْعَقَبَةِ وَجُلَّةِ الصَّحَابَةِ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ فَرَضُوا بِهِ وَأَمْضَوْا أَمْرَهُ وَمَشُورَتَهُ ﵃ أَجْمَعِينَ