"أي: لو ردوا على سبيل الفرض؛ لأنه لا رجعة إلى الدنيا بعد الموت لعادوا إلى الكفر والإضلال، وإنهم لكاذبون في وعدهم بالإيمان"١.
الميزان:
قال الشيخ محمد العثمان القاضي في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ﴾ ٢: أي وزن الأعمال والتمييز بين راجحها وخفيفها ... واختلف في كيفية الوزن فقيل: توزن صحف الأعمال بميزان له لسان وكفتان تنظر إليه الخلائق تأكيدا للحجة وإظهارا للنصفة وقطعا للمعذرة ... وقيل: توزن الأعمال قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ ٣، ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ ... الآية٤.
وقيل: يوزن الأشخاص دليله حديث: "يؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة" ٥، وقول النبي ﷺ لعبد الله بن مسعود: "ألا تعجبون من دقة ساقيه! لهما عند الله أعظم من جبل أحد " ٦، ٧.