الكتاب: طوالات الأخبار والقصص والآثار - مخطوط المؤلف: أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الأصبهاني المتوفى: ٥٨١ هـ
ق ١٥٨ (ب) من كتاب طوالات الأخبار والقصص والآثار حققه الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ ﵁ رِوَايَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بن عبد الواحد بن أبي سعد المديني عَنْهُ رِوَايَةُ صَاحِبِهِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيِّ كِتَابَةً عَنْهُ ق ١٥٩ (أ) (١) أخبرنا الشيخ الإمام اليونيني، ثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ بن أبي سعد المديني بأصبهان كتابة (٢) إلينا من أصبهان سنة ست وعشرين (٣)، أن الْحَافِظَ أَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيَّ الأَصْبَهَانِيَّ أَخْبَرَهُ فِي كِتَابِ الطُّوَالاتِ لَهُ قَالَ: وَمِنْ حَدِيثِ قَيْلَةَ بِنْتِ مَخْرَمَةَ ﵂ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسن بن أحمد، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء العداني. قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن عائشة التيمي، زاد (٤) _________ (١) بياض بالأصل وأثبت الصحيح (٢) بياض بالأصل وأثبت الراجح عندي (٣) بياض بالأصل ولعلها "وخمسمائة" (٤) سواد بالأصل

1 / 1

ق ١٥٩ (ب) قال: (١) معاد بن المثنى وأبو خليفة قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ عَنْزَةَ الْعَنْبَرِيُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أبو نعيم، ثنا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ الْعَنْبَرِيُّ. قَالَ أبو نعيم: وحدثنا أبو أحمد الغطريفي، ثنا أبو خليفة، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانٍ الْعَنْبَرِيُّ أَبُو الْجُنَيْدِ أَخُو بَنِي كَعْبِ بْنِ الْعَنْبَرِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ صَفِيَّةُ، وَدُحَيْبَةُ بِنْتَا عُلَيْبَةَ وَكَانَتَا رَبِيبَتَيْ قَيْلَةَ. هَذَا لَفْظُ رِوَايَةِ أَبِي غَالِبٍ، وَفِي رِوَايَةِ الآخَرِ زاد وكانت _________ (١) بياض بالأصل بمقدار كلمتين ولعلها "قال سليمان: وحدثنا"

1 / 2

ق ١٦٠ (أ) (١) أن قَيْلَةُ بِنْتُ مَخْرَمَةَ حَدَّثَتْهُمَا أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ حَبِيبِ بْنِ أَزْهَرَ أَخِي بَنِي جُنَابٍ فَوَلَدَتْ له النساء، ثم توفى فَانْتَزَعَ بَنَاتِهَا مِنْهَا أَثْوَبُ بْنُ أَزْهَرَ عَمُّهُنَّ فَخَرَجَتْ تَبْتَغِي الصَّحَابَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، فَبَكَتْ جُوَيْرِيَةٌ مِنْهُنَّ حُدَيْبَاءُ قَدْ كَانَتْ أَخَذَتْهَا الْفَرْصَةُ وَهِيَ أَصْغَرُهُنَّ، عَلَيْهَا سُبَيَّجٌ لَهَا مِنْ صُوفٍ فَرَحِمَتْهَا فَاحْتَمَلَتْهَا مَعَهَا، فَبَيْنَا هُمَا تُرْتِكَانِ الْجَمَلَ إذا انْتَفَجَتِ الأَرْنَبُ، فَقَالَتِ الْحُدَيْبَاءُ الْفَصْيَةُ: لا وَاللَّهِ لا يَزَالُ كَعْبُكِ أَعْلَى مِنْ كَعْبِ أَثْوَبَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَبَدًا، ثُمَّ سَنَحَ الثَّعْلَبُ، فَسَمَّتْهُ اسْمًا غَيْرَ الثَّعْلَبِ نَسِيَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانٍ، ثُمَّ قَالَتْ مَا قَالَتْ فِي الأَرْنَبِ، فَبَيْنَمَا هُمَا تُرْتِكَانِ إِذْ بَرَكَ الْجَمَلُ وأخذته رعدة فقالت الحديباء أدركتك _________ (١) سواد بالأصل

1 / 3

ق ١٦٠ (ب) الفصية والله أحدة أثوب فقلت وَاضْطُرِرُتْ إِلَيْهَا وَيْحَكِ مَا أَصْنَعُ؟ قَالَتْ: قَلِّبِي ثِيَابَكِ ظُهُورَهَا لِبُطُونِهَا وَتَدَحْرَجِي ظَهْرَكِ لِبَطْنِكِ، وَقَلِّبِي أحلاس جملك ثم خلعت سبيجتها فَقَلَبَتْهُ وَتَدَحْرَجَتْ ظَهْرَهَا لِبَطْنِهَا، فَلَمَّا فَعَلْتُ مَا أَمَرَتْنِي انْتَفَضَ الْجَمَلُ ثُمَّ قَامَ وَتَفَاجَّ وَبَالَ، فَقَالَتِ الْحُدَيْبَاءُ: أَعِيدِي عَلَيْهِ أَدَاتِكِ فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَتْنِي بِهِ فَأَعَدْتُهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا نُرْتِكَ، فَإِذَا أثوب يسعى على أثرنا بالسيف صلتًا فواألنا إلى حواء ضخم عظيم قداراه (١) حَتَّى أَلْقَى الْجَمَلَ إِلَى رُوَاقِ الْبَيْتِ الأَوْسَطِ جمل ذلول، واقتحمت داخله بالجارية وأدركني السيف فَأَصَابَتْ ظُبَتُهُ طَائِفَةً مِنْ قُرُونِ رَأْسِي - وَفِي رواية، بين قرون رأسيه - وقال: ألقي إلي بنت أخي يا دفار، فرميت به إليه فجعلها على منكبه فذهب بِهَا وَكُنْتُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ومضيت _________ (١) هكذا بالأصل

1 / 4

ق ١٦١ (أ) والأمانة إِلَى أُخْتٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبَانَ أَبْتَغِي الصَّحَابَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَوَّلَ الإِسْلامِ فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهَا ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي تَحْسَبُ عَنِّي نَائِمَةً جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ، فَقَالَ: وَأَبِيكِ لَقَدْ وَجَدْتُ لِقَيْلَةَ صَاحِبًا صَاحِبَ صِدْقٍ، فَقَالَتْ أُخْتِي: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: حُرَيْثُ بْنُ حَسَّانٍ الشَّيْبَانِيُّ وَافِدُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غَادِيًا ذَا صَبَاحٍ، فَقَالَتْ أُخْتِي: الْوَيْلُ لا تُسْمِعْ بِهَذَا أُخْتِي فَتَخْرُجَ مَعَ أَخِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا لَيْسَ مَعَهَا مِنْ قَوْمِهَا رجل، فقال: لا تذكرينه لَهَا فَإِنِّي غَيْرُ ذَاكِرِهِ لَهَا، فَسَمِعْتُ مَا قَالا فَغَدَوْتُ فَشَدَدْتُ عَلَى جَمَلِي فَوَجَدْتُهُ غَيْرَ بعيد، فسألته: أتصحبني؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَكَرَامَةً، وَرِكَابُهُ مُنَاخَةٌ عِنْدَهُ فَخَرَجْتُ معه صاحب صدقٍ حتى قدمنا على ق ١٦١ (ب) عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وهو يصلي الناس صلاة الغداة وقد أقيمت حين شق الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَابِكَةٌ فِي السَّمَاءِ وَالرِّجَالُ لا تَكَادُ تَعَارَفُ مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فَصَفَفْتُ مَعَ الرِّجَالِ امْرَأَةٌ حَدِيثَةُ عهدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، فَقَالَ لِي الرَّجُلُ الَّذِي يَلِينِي مِنَ الصَّفِّ امْرَأَةٌ أَنْتِ أَمْ رَجُلٌ؟ فَقُلْتُ: لا بَلِ امْرَأَةٌ، فَقَالَ: إنك قد كدت تفتنيني، فصلي في النساء وراءك وإذا صف النِّسَاءِ قَدْ حَدَثَ عِنْدَ الْحُجُرَاتِ لَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ حِينَ دَخَلْتُ، فَكُنْتُ فِيهِنَّ حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ دَنَوْتُ - وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ - قَالَتْ: فَجَعَلْتُ إِذَا رَأَيْتُ رَجُلا ذَا رُوَاءٍ وَذَا قِشْرٍ طَمَحَ إِلَيْهِ بَصَرِي لأَرَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَوْقَ النَّاسِ - إلى هنا سقط من النسخة - قالت: فجاء رجل بعد ما ارتفعت الشمس، فقال: ق ١٦٢ (أ) السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَعَلَيْهِ أَسْمَالٌ مُلَيَّتَيْنِ قَدْ كَانَتَا بزعفران وقد نفضتا وبيده عسيب نخلة مقشوء غَيْرُ خُوصَتَيْنِ مِنْ أَعْلاهُ قَاعِدًا الْقُرْفُصَاءَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ الْمُتَخَشِّعَ فِي الْجِلْسَةِ أُرْعِدْتُ مِنَ الْفَرَقِ، فَقَالَ لَهُ جَلِيسُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُرْعِدَتِ الْمِسْكِينَةُ، فقال: ولم ينظر إلي (يَا مِسْكِينَةُ عَلَيْكِ السَّكِينَةُ)، فَلَمَّا قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَذْهَبَ اللَّهُ تَعَالَى مَا كَانَ دَخَلَ قَلْبِي مِنَ الرُّعْبِ، وَتَقَدَّمَ صَاحِبِي أَوَّلَ رَجُلٍ حُرَيْثُ بْنُ حَسَّانٍ ﵁ فَبَايَعَهُ عَلَى الإِسْلامِ وَعَلَى قَوْمِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُبْ بيننا وبين تميم بالدهناء

1 / 5

Usul - Qalabka Cilmi-baarista ee Qoraalada Islaamka

Usul.ai waxa uu u adeegaa in ka badan 8,000 qoraal oo Islaami ah oo ka socda corpus-ka OpenITI. Hadafkayagu waa inaan fududeyno akhrinta, raadinta, iyo cilmi-baarista qoraalada dhaqameed. Ku qor hoos si aad u hesho warbixinno bille ah oo ku saabsan shaqadayada.

© 2024 Hay'adda Usul.ai. Dhammaan xuquuqaha waa la ilaaliyay.