40

Sagaal Fikrado oo Ku Saabsan Waqtiga

تسعة تصورات عن الزمن: السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال

Noocyada

أي لقطة من اللقطات إضافة إلى قوانين الفيزياء، لا تحدد ماهية بقية اللقطات فحسب، بل تحدد ترتيبها كذلك، وتحدد موضعها في تسلسل اللقطات. بصيغة أخرى، لكل لقطة «طابع زمني» مشفر في محتوياتها الفيزيائية.

وبتوسيع نطاق التشبيه، قد يكون أول ما تميل إليه هو الاعتقاد بأن الكون المتعدد هو عبارة عن أكوام كثيرة كتلك الأكوام، تتجاور جميعا جنبا إلى جنب في نسق لا نهائي. لكن لا حاجة إلى أن تكون هذه الأكوام منفصلة. فيمكن لكل الصفحات التي تمثل كل الحالات الممكنة لكل الأكوان الممكنة أن تتجمع في كومة واحدة؛ لأن كل لقطة من لقطات دويتش لا تحتوي على طابع زمني فحسب، بل على طابع مكاني كذلك. ولو كان من الممكن النظر إلى الكومة من الخارج (وهو ما لا يمكن حدوثه)، لما كان هناك طريقة لتحديد أي اللقطات تنتمي لأي الأكوان، مثلما لا يمكنك تحديد الزمن الذي تنتمي إليه لقطة بعينها. يقول دويتش: «الأزمنة الأخرى هي مجرد حالات خاصة لأكوان أخرى.» «قد يتحقق حلم السفر عبر الزمن ذات يوم، وقد لا يتحقق. لكن إذا تحقق، ينبغي ألا يتطلب تغييرا جوهريا في رؤية العالم، على الأقل بالنسبة إلى أولئك الذين يشاركونني بصورة عامة رؤية العالم التي أعرضها في هذا الكتاب.»

ديفيد دويتش، كتاب «نسيج الواقع»، ألين لين، 1997

لكن على الرغم من أن الأكوان المتشابهة - أو الأزمنة المتشابهة - لن تكون بالضرورة قريبة بعضها من بعض بنفس درجة القرب بين الأشياء في حياتنا اليومية، سيكون هناك، بطريقة ما، تماثل بين الحالات الكمومية المتشابهة؛ لأنها ستكون قريبة بعضها من بعض فيما يطلق عليه الفيزيائيون «فضاء الطور». وبتشبيه مبسط للغاية، قد يكون هناك تشابه بين قط عتابي في حديقتي وقط عتابي في الهونولولو؛ لأن كليهما عتابي وكليهما قط؛ أي يحملان حمضا نوويا متشابها. وهذا يقدم بعض التبرير العلمي لموضوع العديد من قصص الخيال العلمي: أن العوالم المتوازية «القريبة» تشبه عالمنا، وأنك كلما ارتحلت جانبيا في الزمن أكثر، أصبح العالم أكثر اختلافا.

2

ويمكن أن نجد مثالا جيدا على هذا في رواية «الأرض الطويلة»، وهي سلسلة من القصص تعاون فيها تيري براتشيت مع ستيفن باكستر. في تلك القصص، يسافر الأبطال بين العوالم باستخدام جهاز رخيص يطلق عليه «السائر». لا بأس بهذا في الخيال العلمي، لكن كيف قد يكون من الممكن السفر جانبيا في الزمن إلى وقائع متوازية أو بديلة؟

ديفيد دويتش

روبرت واليس/جيتي

لسوء حظ الراغبين في السير عبر الزمن، فإن الواقع يقول إن هذا من المرجح أن ينطوي على أنفاق الثقوب السوداء التي ناقشتها في تصوري السادس. قد لا يكون هذا شيئا يمكن لنا تحقيقه اصطناعيا، وليس في المستقبل القريب بكل تأكيد. لكن هذا ليس سببا للانصراف عن الفكرة؛ لأنها قد تحدث طبيعيا كذلك، وطبقا للفيزيائي لي سمولين بمعهد بريمتر المرموق في كندا، فإن هذا قد يفسر أصل الكون.

تقوم هذه الفكرة على الفهم الحالي لكيفية نشأة الكون، كبذرة فائقة الكثافة من الطاقة نتجت عن تموج كمومي.

Bog aan la aqoon