Sagaal Fikrado oo Ku Saabsan Waqtiga
تسعة تصورات عن الزمن: السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال
Noocyada
حين تدور الأجسام الضخمة، فإنها تسحب الزمكان معها، مثلما تسحب الملعقة العسل السائل عند تقليبه بها في الوعاء. والكون الدوار يسحب معه الزمكان بالطريقة نفسها التي تحدث في أسطوانة غبار دوارة ذات طول لا نهائي. يمكنك أن تتخيل ذلك مكافئا لقلب مكعب في ثلاثة أبعاد. ويفضل أنصار النظرية النسبية الحديث عن قلب «مخروط الضوء»، لكن الأمر سيان بالنسبة إلينا. فإن قلبته بعيدا بما يكفي، يصبح ما كان القمة جانبا من جوانب المخروط، وما كان أحد الجوانب يصبح هو القمة. بالمثل، عند قلب الزمكان الرباعي الأبعاد، ينتهج أحد أبعاد المكان سلوكا كسلوك الزمن، ويصبح الزمن أحد أبعاد المكان. والسفر في هذا الاتجاه هو سفر عبر الزمن. «يبدو الأمر وكأن الكرة الأرضية الدوارة كانت مغموسة في العسل. حين تدور ، فإنها تجر العسل معها. وعلى النحو ذاته، تسحب الأرض الزمكان معها.»
فرانسيس إيفريت
في كون جودل، يمكنك الانطلاق من نقطة في الزمكان والسفر حول الكون في مسار مغلق عبر ما يبدو بعدا مكانيا، لكنه يعيدك إلى المكان والزمان نفسيهما اللذين انطلقت منهما. ويطلق على هذا حلقة مغلقة شبيهة بالزمن (أو منحنى مغلق شبيه بالزمن). واختيار طريق (أو مسار بلغة الفيزيائيين) مناسب يمكن حتى أن يعيدك إلى الماضي. لكنها ستكون رحلة طويلة عبر ما قد نطلق عليه الفراغ الزائف؛ لأن الزمن، طبقا لساعتك، لا يزال يمر بينما تتحرك. تذكر المسافر المتفائل عبر الزمن في تصوري الثالث الذي انطلق في اتجاه الزمن في الزمكان. الموقف هنا ليس بهذا السوء، لكن قد يستغرق الأمر آلاف السنين طبقا لساعات سفينتك الفضائية قبل أن تعود إلى الزمن الذي بدأت فيه الرحلة.
ومن أجل إحداث حلقة مغلقة شبيهة بالزمن، سيتعين على الكون أن يدور مرة واحدة كل 70 مليار عام. فلو كان الكون يدور بهذه السرعة، فإن أقصر حلقة مغلقة ستكون بطول 100 مليار سنة ضوئية. وهكذا يمكن حتى لشعاع من الضوء أن يستغرق 100 مليار سنة ليدور حول الكون ويعود إلى النقطة نفسها التي بدأ منها في الزمكان. وعمر الكون أقل قليلا من 14 مليار سنة، وعلى أي حال، فإن الدراسات التي أجريت على أشياء مثل إشعاع الخلفية الكوني لا تشير إلى حدوث أي دوران. لكن الشيء المهم بشأن حل جودل لمعادلات أينشتاين أنه يؤكد أن النظرية العامة لا تحظر السفر عبر الزمن. و«أي شيء ليس محظورا هو شيء إلزامي.» «خلاصة القول إن السفر عبر الزمن متاح في قوانين الفيزياء.»
براين جرين
ليست هذه نهاية قصة الأسطوانات الدوارة والحلقات المغلقة الشبيهة بالزمن. ففي عام 1973، أدرك فرانك تيبلر - وهو باحث في جامعة ماريلاند - إمكانية تنفيذ الحيلة نفسها بكتلة أقل بكثير من كتلة الكون بأكمله، شريطة أن تكون المادة قيد التجربة مضغوطة بما يكفي وتدور بسرعة كبيرة جدا بالفعل. وقد ناقشت هذه الأفكار لأول مرة مع تيبلر حين كنت أعمل في مجلة «نيو ساينتست» وتابعت هذه القصة من ذلك الحين. ظهر مخطط لآلة زمنية عملية وفاعلة في شكل مطبوع في عام 1974 في دورية «فيزيكال ريفيو دي»
1
تحت عنوان «الأسطوانات الدوارة وإمكانية انتهاك السببية». واقتبس كاتب الخيال العلمي لاري نيفن العنوان من ورقة تيبلر البحثية ووضعه عنوانا لقصة قصيرة، ويمكن أن تجد هذه القصة في مجموعة عنوانها «المتسلسلة المتقاربة»؛
2
وتعني عبارة «انتهاك السببية العالمية» هنا «السفر عبر بالزمن».
Bog aan la aqoon