82

الثانية: قوله: «إذا همزت فرجل مرجئ كمرجع، لا مرج كمعط، ووهم الجوهري» وهو تشنيع بحت؛ فإن الجوهري لم يقل: «إذا همزت فرجل مرج كمعط» بل قال: «إذا لم تهمز قلت: رجل مرج، مثال معط» وهو صحيح بل متعين.

الثالثة: قوله «وهم المرجئة بالهمز، والمرجية بالياء مخففة لا مشددة، ووهم الجوهري»، فإنه توهم أن الجوهري أراد بقوله: «وهم المرجية بالتشديد» اسم الفاعل، وإنما أراد النسبة مع عدم الهمز، وهو صحيح، وكيف يتوهم أنه أراد به اسم الفاعل مع قوله: «إذا لم تهمز قلت: رجل مرج مثال معط»؟! ولكن هذا الرجل أغري بتتبع العثرات مع سوء فهمه، والله المستعان.

الكتاب

(وآخرون مرجئون لأمر الله) (1) مؤخرون موقوفون لما يرد من الله فيهم من عذاب أو توبة.

(قالوا أرجئه وأخاه) (2) أخر أمره وأمر أخيه، ولا تعجل بقتلهما؛ وعن الكلبي وقتادة: احبسه وأخاه (3)، وهو خلاف اللغة، إلا أن يقال: حبس المرء نوع من التأخير في أمره.

Bogga 88