113

قال في التسهيل وشرحه (1): وقد يجمع أفعال بالألف والتاء، كقولهم في جمع أسماء: أسماوات، وفي أبناء سعد: أبناوات.

وقال أبو حيان في الارتشاف: قالوا أبناء سعد، وأبناوات؛ وأسماء جمع اسم وأسماوات (2)، فكيف ساغ له إنكار ذلك؟! إلا إن كان لم يطلع عليه، فلم يكن للبدار بالإنكار وجه.

وقالوا: أي شيء هذا؟ ثم خففت الياء، وحذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال، وجعلتا كلمة واحدة، فقيل: أيش؟

ويقولون: هذا ليس بشيء، أي ليس بشيء جيد، أو بشيء يعبأ به.

وقالوا: رأى غير شيء، أي شيء له تحقق في الخارج وإن تحقق في الوهم، وعليه قول أبي الطيب:

إذا رأى غير شيء ظنه رجلا (3)

وروى الكسائي: يا شيء مالي، في التلهف على الشيء، كقولهم: يا هيء مالي (4).

ويقولون لمن أرادوا قيامه: إذا شئت، أي إذا شئت قمت، فلا مانع لك من القيام.

وغلام مشيأ، كمعظم: مختلف الخلق؛ كأن فيه من كل قبح شيئا.

وشيأ الله خلقه تشييئا: قبحه.

وشيأته على الأمر: حملته ..

Bogga 119