ثم استأنف القس العسكري حديثه وقال: «ولما ينفك إساره يواصل مسعاه، فإنه من طبع هذه الطائفة من السفاكين ألا يتخلى الواحد منهم أبدا عن طريق الفريسة بعد أن يشتم رائحتها.»
فقال المركيز: «حسبك هذا، إني ألمس سياستك، إنها لمهيبة، ولكن سبيل الخلاص قريبة.»
فقال صاحب المعبد: «إنما ذكرتها لك حتى تأخذ لنفسك حذرها؛ إذ سوف يكون الضجيج مروعا، ولن تدري على من يصب الإنجليز جام غضبهم! أي والله وإن هناك لخطرا آخر؛ إن حاجبي يعرف ما بدخيلة هذا «الخارجي»، وفضلا عن ذلك فإنه أحمق، سريع الغضب، قوي الإرادة؛ وددت والله لو خلصت منه فهو يعترض سبيلي، ويزعم أنه يرى بعينيه لا بعيني، ولكن طائفتنا المقدسة تخول لي أن أزيل أمثال هذه الحواجز. البث قليلا؛ قد يجد العربي خنجرا طيبا في جبه، وأنا قمين لك أنه سوف يعمد إليه حينما يريد الانطلاق، وهذا أمر لا مرية فيه إذا ما دخل عليه الحاجب بالطعام.»
فقال كنراد: «هذا يلبس الأمر بالشبهات ولكن ...»
فأجاب صاحب المعبد: «إنما «ليت» و«لكن» من كلمات الحمقى الأغبياء، ولكن الحكماء العقلاء لا يترددون ولا يتراجعون؛ إنهم إذا قالوا فعلوا.»
الفصل العشرون
إذا أوقعت الليث في حبائلها الحسناء،
سحرته فلا ينتفض غضبا،
ولن ينشر من مخالبه رعبا.
وقديما جعل من عصاه مغزلا، «السديز العظيم» وبات ل «أمفالي الحسناء»
Bog aan la aqoon