اللام ومن ضمهما اتبع ضم الدال بضمة اللام(1).
ونصب الدال لغة في قريش والحارث بن اسامة بن لؤي وكسرها لغة في تمميم وغطفان وضمها لغة في ربيعة توهموا انه حرف واحد مثل الحلم وقوله: لله مخفوض بالاضافة ورب العالمين(2) مخفوض لانه نعت ويجوز نصبه على الحال والنداء وما قرئ به والعالمين مخفوض بالاضافة ونونها مفتوحة لانها نون الجمع فرقا بينها وبين نون التثنية وبعض قيس يحذف الالف التي قبل الهاء ويخلس الهاء ويشددها ويقصرها انشد بعضهم:
ألا لا بارك الله في سهيل
اذا ما بارك الله في الرجال
اختلس الاولى واشبع الثانية ويقرأ بهذا ومعنى الحمد لله الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد بما أنعم على عباده من ضروب النعم الدينية والدنياوية(3) وقال بعضهم: الحمدلله ثناء عليه باسمائه وصفاته وقوله الشكر لله ثناء على نعمه وأياديه، والاول أصح في اللغة، لان الحمد والشكر يوضع كل واحد منهما موضع صاحبه.
ويقال أيضا: الحمد الله شكرا فنصب شكرا على المصدر، ولو لم يكن في معناه لما نصبه ودخول الالف واللام فيه لفائدة الاستيعاب، فكانه قال جميع الحمدلله، لان التالي مخبر بذلك، ولونصبه فقال حمدا لله أفاد أن القائل هو الحامد فحسب وليس ذلك المراد، ولذلك اجتمعت القراء على ضم الدال على ما بيناه، والتقدير: قوله الحمدلله.
واذا كان الحمد هو الشكر، والشكر هو الاعتراف بالنعمة على ضرب من التعظيم فالمدح ليس من الشكر في شئ وانما هو القول المنبئ عن عظم حال الممدوح مع القصد اليه.
وأما الرب فله معان في اللغة: فيسمى السيد المطاع ربا، قال لبيد بن ربيعة:
فاهلكن يوما رب كندة وابنه
ورب معد بين خبت(4) وعرعر(5)
---
(1) واتبع ضم اللام بضم الدال - لعله الاصح.
(2) العالمين زائدة.
(3) دنيوية والالف زائدة. لان الواو قلبت عنها " 4 و5 " خبت وعرعر موضعان.
Bogga 30