225

Tibyan

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

Noocyada

Fasiraadda

تفسير التبيان ج1

تفرقة والفرق الذي جاء في الحديث: ما اسكر الفرق فالجرعة منه حرام، مكيال يعرف بالمدينة وفرقة من الناس ومعه فرق واصل الفرق الفصل بين الشيئين والفريقة حلبة تطبخ بتمر للنفساء وغيرها والبحر يسمى بحرا وهو انبساطه وسعته ويقال استبحر فلان في العلم وتبحر لا ستبحاره اذا اتسع فيه وتمكن منه(1) ويقال تبحر الراعي في رعي كثير قال امية الصغير:

انفق نصابك في نفل تبحره

من الاباطح واحبسها بخلدان

وتبحر فلان في الماء ومن ذلك بحيرة طبرية وهي عشرة اميال في ستة اميال.

وقيل: هي علامة خروج الدجال اذا يبست، فلا يبقى منها قطرة ماء وبحرت اذن الناقة بحرا اذا شققتها وهي البحير وكانت العرب تفعل ذلك اذا انتجت عشرة ابطن فلا تركب ولا ينتفع بظهرها فنهى الله عن ذلك والسائبة التي تسيب فلا ينتفع منها بظهر ولا لبن والوصيلة في الغنم كانت اذا وضعت انثى تركت وان وضعت ذكرا أكله الرجال، دون النساء وان ماتت الانثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وان ولد مع الميتة ذكر حي اتصلت به، كانت للرجال دون النساء ويسمونها وصيلة وقد قيل غير ذلك سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى والباحر الاحمق الذي لبس في حديثه اذا كلم بقي كالمبهوت.

وبحراني منسوب إلى البحرين ودم بحراني وباحر: اذا كان خالص الحمرة من دم الجوف والعرب تسمي المالح والعذب بحرا اذا كثر ومنه قوله: " مرجع البحرين يلتقيان "(2) يعني المالح والعذب وأصل الباب الاتساع والبحر: هو المجرى الواسع الكثير الماء واما المالح: فهو الذي لا يرى حافتيه من في وسطه، لعظمه وكثرة مائه فدجلة بحر بالاضافة إلى الساقية وليست بحرا بالاضافة إلى جدة، وما جرى مجراها

المعنى: ومعنى قوله " فرقنا بكم البحر " أي جعلناكم بين فرقيه تمرون في طريق يبس

---

(1) في المخطوطة والمطبوعة " فيه ".

(2) سورة طه: آية 77.

Bogga 224