184

Tibyan Fi Aqsam Quran

التبيان في أيمان القرآن

Baare

محمد حامد الفقي

Daabacaha

دار المعرفة،بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

والحاكم بعد وجوب الحكم خذ بيده واسفع بيده فكأن قال لو كذب علينا في شيء مما بلغ إليكم عنا لأخذنا بيمينه ثم عاقبناه بقطع الوتين وإلى هذا المعنى ذهب الحسن فقد أخبر سبحانه أنه لو تقول عليه شيئًا من الأقاويل لما أقره ولعاجله بالعقوبة فإن كذبًا على الله ليس ككذب على غيره ولا يليق به أن يقر الكاذب عليه فضلًا عن أن ينصره ويؤيده ويصدقه وبقوله ﴿ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ والوتين نياط القلب وهو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب إذا انقطع بطلت القوى ومات صاحبه هذا قول جميع أهل اللغة قال ابن قتيبة ولم يرد أنا نقطع ذلك العرق بعينه ولكنه أراد لو كذب علينا لأمتناه أو قتلناه فكان كمن قطع وتينه قال ومثله قوله ما زالت أكلة خيبر تعاودني وهذا أوان قطعت أبهري

1 / 184